الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 419 ] فصل فيما يقوله من رأى في منامه ما يكرهه

صح عنه صلى الله عليه وسلم : ( الرؤيا الصالحة من الله ، والحلم من الشيطان ، فمن رأى رؤيا يكره منها شيئا ، فلينفث عن يساره ثلاثا ، وليتعوذ بالله من الشيطان فإنها لا تضره ولا يخبر بها أحدا . وإن رأى رؤيا حسنة ، فليستبشر ، ولا يخبر بها إلا من يحب ).

( وأمر من رأى ما يكرهه أن يتحول عن جنبه الذي كان عليه ، وأمره أن يصلي )

فأمره بخمسة أشياء : أن ينفث عن يساره ، وأن يستعيذ بالله من الشيطان ، وأن لا يخبر بها أحدا ، وأن يتحول عن جنبه الذي كان عليه ، وأن يقوم يصلي ، ومتى فعل ذلك لم تضره الرؤيا المكروهة ، بل هذا يدفع شرها .

وقال: ( الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر ، فإذا عبرت وقعت ولا يقصها إلا على واد أو ذي رأي ) .

[ ص: 420 ] ( وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، إذا قصت عليه الرؤيا ، قال: اللهم إن كان خيرا فلنا ، وإن كان شرا ، فلعدونا )

ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( من عرضت عليه رؤيا ، فليقل لمن عرض عليه خيرا )

ويذكر عنه أنه ( كان يقول للرائي قبل أن يعبرها له : خيرا رأيت ، ثم يعبرها ) .

وذكر عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أيوب ، عن ابن سيرين ، قال : ( كان أبو بكر الصديق إذا أراد أن يعبر رؤيا ، قال : إن صدقت رؤياك ، يكون كذا وكذا )

التالي السابق


الخدمات العلمية