الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            [ ص: 180 ] مسألة ; قال : وما كان فيه ثمن وسدس ، أو ثمن وسدسان ، أو ثمن وثلثان ، فأصلها من أربعة وعشرين ، وتعول إلى سبعة وعشرين ، ولا تعول إلى أكثر من ذلك إنما كان كذلك ; لأنك تضرب مخرج الثمن في مخرج الثلثين ، أو في وفق مخرج السدس ، فيكون أربعة وعشرين ، ولم نقل : وثلث ; لأن الثلث لا يجتمع مع الثمن ، فإنه لا يكون إلا للزوجة مع الولد ، ولا يكون الثلث في مسألة فيها ولد ; لأنه لا يكون إلا لولد الأم ، والولد يسقطهم ، أو الأم بشرط عدم الولد .

                                                                                                                                            ومسائل ذلك : امرأة وأبوان وابن أو ابنان ، أو بنون وبنات . امرأة وابنتان وأم وعصبة . ثلاث نسوة وأربع جدات وستة عشر بنتا وأخت . امرأة وبنت ابن وجدة ، وعصبة . العول : امرأة وأبوان وابنتان . تعول إلى سبعة وعشرين ، وتسمى البخيلة ; لأنها أقل الأصول عولا ، لم تعل إلا بثمنها ، وتسمى المنبرية ، لأن عليا رضي الله عنه سئل عنها على المنبر ، فقال : صار ثمنها تسعا . ومضى في خطبته .

                                                                                                                                            يعني أن المرأة كان لها الثمن ، ثلاثة من أربعة وعشرين ، صار لها بالعول ثلاثة من سبعة وعشرين ، وهي التسع . ولا يكون الميت في هذا الأصل إلا رجلا ; لأن فيها ثمنا ، ولا يكون إلا للمرأة مع الولد ، ولا يمكن أن يعول هذا الأصل إلى أكثر من هذا ، إلا على قول ابن مسعود ، فإنه يحجب الزوجين والأم بالولد ، والكافر ، والقاتل ، والرقيق ، ولا يورثه . فعلى قوله ، إذا كانت امرأة وأم وست أخوات مفترقات وولد كافر ، فللأخوات الثلث ، والثلثان أربعة وعشرون ، وللأم والمرأة السدس ، والثمن سبعة ، فتعول إلى أحد وثلاثين .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية