الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم

                                                                                                                                                                                                                                        ( ولا يأتل ) ولا يحلف ، افتعال من الألية ، أو ولا يقصر من الألو ، ويؤيد الأول أنه قرئ ولا «يتأل » .

                                                                                                                                                                                                                                        وأنه نزل في أبي بكر الصديق رضي الله عنه وقد حلف أن لا ينفق على مسطح بعد وكان ابن خالته وكان من فقراء المهاجرين . ( أولو الفضل منكم ) في الدين . ( والسعة ) في المال . وفيه دليل على فضل أبي بكر وشرفه رضي الله تعالى عنه . ( أن يؤتوا ) على أن لا يؤتوا ، أو في أن يؤتوا . وقرئ بالتاء على الالتفات . ( أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله ) صفات لموصوف واحد ، أي ناسا جامعين لها لأن الكلام فيمن كان كذلك ، أو لموصوفات أقيمت مقامها فيكون أبلغ في تعليل المقصود . ( وليعفوا ) عما فرط منهم . ( وليصفحوا ) بالإغماض عنه . ( ألا تحبون أن يغفر الله لكم ) على عفوكم وصفحكم وإحسانكم إلى من أساء إليكم . ( والله غفور رحيم ) مع كمال قدرته فتخلقوا بأخلاقه .

                                                                                                                                                                                                                                        روي أنه عليه الصلاة والسلام قرأها على أبي بكر رضي الله تعالى عنه فقال : بلى أحب ورجع إلى مسطح نفقته .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية