الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                رسالة من شيخ الإسلام - قدس الله روحه - إلى أصحابه وهو في حبس الإسكندرية قال : بسم الله الرحمن الرحيم { وأما بنعمة ربك فحدث } . والذي أعرف به الجماعة أحسن الله إليهم في الدنيا وفي الآخرة وأتم عليهم نعمته الظاهرة والباطنة ; فإني - والله العظيم الذي لا إله إلا هو - في نعم من الله ما رأيت مثلها في عمري كله وقد فتح الله سبحانه وتعالى من أبواب فضله ونعمته وخزائن جوده ورحمته ما لم يكن بالبال ; ولا يدور في الخيال ما يصل الطرف إليها يسرها الله تعالى حتى صارت مقاعد وهذا يعرف بعضها بالذوق من له نصيب من معرفة الله وتوحيده وحقائق الإيمان وما هو مطلوب الأولين والآخرين من العلم والإيمان .

                [ ص: 31 ] فإن اللذة والفرحة والسرور وطيب الوقت والنعيم الذي لا يمكن التعبير عنه إنما هو في معرفة الله سبحانه وتعالى وتوحيده والإيمان به : وانفتاح الحقائق الإيمانية والمعارف القرآنية كما قال بعض الشيوخ : لقد كنت في حال أقول فيها : إن كان أهل الجنة في هذه الحال إنهم لفي عيش طيب .

                وقال آخر : لتمر على القلب أوقات يرقص فيها طربا وليس في الدنيا نعيم يشبه نعيم الآخرة إلا نعيم الإيمان والمعرفة . ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " { أرحنا بالصلاة يا بلال } ولا يقول : أرحنا منها كما يقوله من تثقل عليه الصلاة كما قال تعالى : { وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين } والخشوع : الخضوع لله تعالى والسكون والطمأنينة إليه بالقلب والجوارح . وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : { حبب إلي من دنياكم النساء والطيب } ثم يقول : { وجعلت قرة عيني في الصلاة } ولم يقل : { حبب إلي من دنياكم ثلاث } كما يرفعه بعض الناس بل هكذا رواه الإمام أحمد والنسائي أن المحبب إليه من الدنيا النساء والطيب . وأما قرة العين تحصل بحصول المطلوب وذلك في الصلاة .

                والقلوب فيها وسواس النفس والشيطان يأمر بالشهوات والشبهات ما يفسد عليه طيب عيشها فمن كان محبا لغير الله فهو معذب في الدنيا [ ص: 32 ] والآخرة ; إن نال مراده عذب به ; وإن لم ينله فهو في العذاب والحسرة والحزن .

                وليس للقلوب سرور ولا لذة تامة إلا في محبة الله والتقرب إليه بما يحبه ولا تمكن محبته إلا بالإعراض عن كل محبوب سواه وهذا حقيقة لا إله إلا الله وهي ملة إبراهيم الخليل - عليه السلام - وسائر الأنبياء والمرسلين صلاة الله وسلامه عليهم أجمعين وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه : { قولوا : أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين } .

                " والحنيف " للسلف فيه ثلاث عبارات . قال محمد بن كعب : مستقيما . وقال عطاء : مخلصا . وقال آخرون : متبعا . فهو مستقيم القلب إلى الله دون ما سواه قال الله تعالى : { فاستقيموا إليه واستغفروه وويل للمشركين } وقال تعالى : { إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا } قال أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - : فلم يلتفتوا عنه يمنة ولا يسرة . فلم يلتفتوا بقلوبهم إلى ما سواه لا بالحب ولا بالخوف ولا بالرجاء ; ولا بالسؤال ; ولا بالتوكل عليه ; بل لا يحبون إلا الله ولا يحبون معه أندادا ولا يحبون إلا إياه ; لا لطلب منفعة ولا لدفع مضرة ولا يخافون غيره كائنا من كان ولا يسألون غيره ولا يتشرفون [ ص: 33 ] بقلوبهم إلى غيره .

                ولهذا { قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه ما أتاك من هذا المال وأنت غير سائل ولا متشرف فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك } - فالسائل بلسانه والمتشرف بقلبه - متفق على صحته وعن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " { من يستعفف يعفه الله ; ومن يستغن يغنه الله ; ومن يصبر يصبره الله } متفق على صحته . فالغنى في القلب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " { ليس الغنى عن كثرة المال ; ولكن الغنى غنى النفس } . " والعفيف " الذي لا يسأل بلسانه لا نصرا ولا رزقا قال تعالى : { أمن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن إن الكافرون إلا في غرور } { أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه بل لجوا في عتو ونفور } . وقال تعالى : { وإن تولوا فاعلموا أن الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير } وقال تعالى : { وجاهدوا في الله حق جهاده } إلى آخر السورة . وقال تعالى : { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } أي : لا في ذاته ولا في صفاته ; ولا في أفعاله . فإنه سبحانه وتعالى من حسن تدبيره لعبده وتيسيره له أسباب الخير من الهدى للقلوب والزلفى لديه والتبصير : يدفع عنه شياطين الإنس والجن ما لا تبلغ العباد قدره .

                والخير كله في متابعة النبي صلى الله عليه وسلم النبي الأمي الذي { يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر } إلى آخر الآية . وأكثر الناس لا [ ص: 34 ] يعرفون حقائق ما جاء به ; إنما عندهم قسط من ذلك . { والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم } وقال تعالى : { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } والجهاد يوجب هداية السبيل إليه . وقال تعالى : { يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين } . فكل من اتبع الرسول فإن الله حسبه ; أي كافيه وهاديه وناصره ; أي : كافيه كفايته وهدايته وناصره ورازقه .

                فالإنسان ظالم جاهل كما قال تعالى : { إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال } إلى قوله : { ظلوما جهولا } وإنما غاية أولياء الله المتقين وحزبه المفلحين وجنده الغالبين التوبة . وقد قال تعالى : { فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا } وتوبة كل إنسان بحسبه وعلى قدر مقامه وحاله .

                ولهذا كان الدين مجموعا في التوحيد والاستغفار قال تعالى : { فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات } . وقال تعالى : { فاستقيموا إليه واستغفروه } . وقال تعالى : { واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه } ففعل جميع المأمورات وترك جميع المحظورات يدخل في التوحيد في قول : لا إله إلا الله ; فإنه من لم يفعل الطاعات لله ويترك المعاصي لله : لم يقبل الله عمله قال تعالى : { إنما يتقبل الله من المتقين } قال طلق بن حبيب : التقوى : أن تعمل بطاعة الله على نور [ ص: 35 ] من الله ترجو رحمة الله ; وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عذاب الله .

                ولا بد لكل عبد من التوبة والاستغفار بحسب حاله .

                والعبد إذا أنعم الله عليه بالتوحيد فشهد أن لا إله إلا الله مخلصا من قلبه - والإله هو المعبود الذي يستحق غاية الحب والعبودية بالإجلال والإكرام والخوف والرجاء يفنى القلب بحب الله تعالى عن حب ما سواه ودعائه والتوكل عليه وسؤاله عما سواه وبطاعته عن طاعة ما سواه - حلاه الله بالأمن والسرور والحبور والرحمة للخلق ; والجهاد في سبيل الله ; فهو يجاهد ويرحم . له الصبر والرحمة قال الله تعالى : { وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة } وكلما قوي التوحيد في قلب العبد قوي إيمانه وطمأنينته وتوكله ويقينه .

                والخوف الذي يحصل في قلوب الناس هو الشرك الذي في قلوبهم قال الله تعالى : { سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله } . وكما قال الله جل جلاله في قصة الخليل عليه السلام أتحاجونني في الله وقد هداني إلى قوله : { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون } . وفي الحديث الصحيح : " { تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد الخميصة تعس عبد الخميلة [ ص: 36 ] تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش } . فمن كان في قلبه رياسة لمخلوق ففيه من عبوديته بحسب ذلك . فلما خوفوا خليله بما يعبدونه ويشركون به - الشرك الأكبر كالعبادة - قال الخليل : { وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون } يقول : إن تطيعوا غير الله وتعبدوا غيره وتكلمون في دينه ما لم ينزل به سلطانا : فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون ؟ أي تشركون بالله ولا تخافونه وتخوفوني أنا بغير الله فمن ذا الذي يستحق الأمن إلى قوله : { أولئك لهم الأمن وهم مهتدون } أي : هؤلاء الموحدون المخلصون ; ولهذا قال الإمام أحمد لبعض الناس : لو صححت لم تخف أحدا .

                ولكن للشيطان وسواس في قلوب الناس كما قال تعالى : { وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا } إلى قوله تعالى { إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون } أخبر سبحانه وتعالى : أن ما جاءت به الرسل والأنبياء - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين - لا بد له من عدو شياطين الإنس والجن يوسوسون القول المزخرف ونهى أن يطلب حكما من غير الله بقوله تعالى : { أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا } والكتاب : هو الحاكم بين الناس شرعا ودينا وينصر القائم نصرا وقدرا . وقد قال الله تعالى : { إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين } . وقال تعالى : { ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها } إلى قوله : { والله ولي المتقين } . وقال تعالى : " { لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط } إلى قوله : { إن الله قوي عزيز } و " الميزان " هو : العدل وما به يعرف العدل وأنزل الحديد لينصر الكتاب ; فإن قام صاحبه بذلك كان سعيدا مجاهدا في سبيل الله ; فإن الله نصر الكتاب بأمر من عنده ; وانتقم ممن خرج عن حكم الكتاب كما قال تعالى : { إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين } إلى قوله : { والله عزيز حكيم } . { وقوله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر : { إن الله معنا } } وقال تعالى : { إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون } وقال تعالى : { إن الله مع الصابرين } . وكل من وافق الرسول صلى الله عليه وسلم في أمر خالف فيه غيره فهو من الذين اتبعوه في ذلك ; وله نصيب من قوله : { لا تحزن إن الله معنا } فإن المعية الإلهية المتضمنة للنصر هي لما جاء به إلى يوم القيامة ; وهذا قد دل عليه القرآن وقد رأينا من ذلك وجربنا ما يطول وصفه . وقال تعالى : { سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم } إلى آخر السورة . وقال تعالى : { والعاقبة للمتقين } .

                [ ص: 38 ] وقال تعالى : { فصل لربك وانحر } { إن شانئك هو الأبتر } فمن شنأ شيئا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فله من ذلك نصيب ; ولهذا قال أبو بكر بن عياش لما قيل له : إن بالمسجد أقواما يجلسون ويجلس الناس إليهم فقال : من جلس للناس جلس الناس إليه ; لكن أهل السنة يبقون ويبقى ذكرهم وأهل البدعة يموتون ويموت ذكرهم . وذلك أن أهل البدعة شنئوا بعض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فأبترهم بقدر ذلك والذين أعلنوا ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فصار لهم نصيب من قوله تعالى { ورفعنا لك ذكرك } فإن ما أكرم الله به نبيه من سعادة الدنيا والآخرة فللمؤمنين المتابعين نصيب بقدر إيمانهم . فما كان من خصائص النبوة والرسالة فلم يشارك فيه أحد من أمته وما كان من ثواب الإيمان والأعمال الصالحة فلكل مؤمن نصيب بقدر ذلك .

                والله تعالى يقول : { هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله } بالحجة والبيان ; وباليد واللسان ; وهذا إلى يوم القيامة ; لكن الجهاد المكي بالعلم والبيان ; والجهاد المدني مع المكي باليد والحديد قال تعالى : { فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا } و " سورة الفرقان " مكية وإنما جاهدهم باللسان والبيان ; ولكن يكف عن الباطل وإنما قد بين في المكية . { ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم } . وقال تعالى : { أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب } . وقال تعالى : { الم } { أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون } إلى قوله : { ساء ما يحكمون } فبين سبحانه وتعالى : أنه أرسل رسله . والناس رجلان : رجل يقول : أنا مؤمن به مطيعه ; فهذا لا بد أن يمتحن حتى يعلم صدقه من كذبه . ورجل مقيم على المعصية ; فهذا قد عمل السيئات فلا يظن أن يسبقونا بل لا بد أن نأخذهم . وما لأحد من خروج عن هذين القسمين . قال تعالى : { ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد } إلى قوله : { لبئس المولى ولبئس العشير } .

                فبين سبحانه حال من يجادل في الدين بلا علم ; والعلم : هو ما بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم وهو : السلطان كما قال تعالى : { إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم } فمن تكلم في الدين بغير ما بعث الله به رسوله - صلى الله عليه وسلم - كان متكلما بغير علم ومن تولاه الشيطان فإنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير ومن انقاد لدين الله فقد عبد الله باليقين بل إن أصابه ما يهواه استمر [ ص: 40 ] وإن أصابه ما يخالف هواه رجع وقد عبد الله على حرف و " الحرف " هو : الجانب كحرف الرغيف وحرف الجبل ليس مستقرا بثبات { فإن أصابه خير } في الدنيا { اطمأن به وإن أصابته فتنة } أي : محنة امتحن بها { انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين } وحرف الجبل ليس مستقرا بالثبات معناه : خسر الدنيا بما امتحن به وخسر الآخرة برجوعه عن الدين { يدعو من دون الله ما لا يضره } الآية . أي : يدعو المخلوقين ; يخافهم ويرجوهم وهم لا يملكون له ضرا ولا نفعا بل ضرهم أقرب من نفعهم ; وإن كان سبب نزولها في شخص معين أسلم وكان مشركا فحكمها عام في كل من تناوله لفظها ومعناها إلى يوم القيامة .

                فكل من دعا غير الله فهو مشرك والعيان يصدق هذا ; فإن المخلوقين إذا اشتكى إليهم الإنسان فضررهم أقرب من نفعهم والخالق - جل جلاله وتقدست أسماؤه ولا إله غيره - إذا اشتكى إليه المخلوق وأنزل حاجته به واستغفره من ذنوبه : أيده وقواه وهداه وسد فاقته وأغناه وقربه وأقناه وحبه واصطفاه والمخلوق إذا أنزل العبد به حاجته استرذله وازدراه ثم أعرض عنه خسر الدنيا والآخرة وإن قضى له ببعض مطلبه ; لأنه عنده من بعض رعاياه يستعبده بما يهواه قال الخليل عليه أفضل الصلاة والسلام : { فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون } . وقال تعالى : { إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون } وقال تعالى : { ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين } .

                وهذا باب واسع قد كتبت فيه شيئا كثيرا وعرفته : علما وذوقا وتجربة .

                التالي السابق


                الخدمات العلمية