الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا ؛ و"كسفا"؛ فمن قرأ: "كسفا"؛ جعلها جمع "كسفة"؛ وهي القطعة؛ ومن قرأ: "كسفا"؛ فكأنه قال: أو تسقطها طبقا علينا؛ واشتقاقه من "كسفت الشيء"؛ إذا غطيته.

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: أو تأتي بالله والملائكة قبيلا ؛ في "قبيلا"؛ قولان؛ جائز أن يكون تأمر بهم حتى نراهم مقابلة؛ وأن يكون "قبيلا": كفيلا؛ يقال: "قبلت به؛ أقبل؛ قبالة"؛ كقولك: "كفلت به؛ أكفل؛ كفالة"؛ [ ص: 260 ] وكذلك قول الناس: "قد تقبل فلان بهذا"؛ أي: تكفل به.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية