الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله : إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ؛ هذا أمر عام للنبي - صلى الله عليه وسلم - وجميع أمته؛ ويروى في التفسير أن العباس عم النبي - صلى الله عليه وسلم - سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يجعل له السقاية؛ والسدانة؛ وهي الحجبة؛ وهو أن يجعل له مع السقاية فتح البيت؛ وإغلاقه؛ فنازعه شيبة بن عثمان؛ فقال : يا رسول الله؛ اردد علي ما أخذت مني؛ يعني مفتاح الكعبة؛ فرده - صلى الله عليه وسلم - على شيبة؛ وقوله : إن الله نعما يعظكم به ؛ [ ص: 67 ] هذه على أوجه : " نعما " ؛ بكسر النون؛ والعين؛ وإدغام الميم في الميم؛ وإن شئت فتحت النون؛ وإن شئت أسكنت العين؛ فقلت : " نعما " ؛ إلا أن الأحسن عندي الإدغام مع كسر العين؛ فأما من قرأ " نعم ما " ؛ بإسكان العين والميم؛ فهو شيء ينكره البصريون؛ ويزعمون أن اجتماع الساكنين - أعني العين والميم - غير جائز؛ والذي قالوا بين؛ وذلك أنه غير ممكن في اللفظ؛ إنما يحتال فيه بمشقة في اللفظ.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية