الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فوائد منها : لو أداه اجتهاده إلى حكم : لم يجز له تقليد غيره إجماعا . ويأتي هذا في كلام المصنف في أول الباب الذي يليه في قوله " ولا يقلد غيره . وإن كان أعلم منه " . وإن لم يجتهد : لم يجز أن يقلد غيره أيضا مطلقا ، على الصحيح من المذهب . وعليه جماهير الأصحاب . ونص عليه في رواية الفضل بن زياد . قال ابن مفلح في أصوله : قاله أحمد وأكثر أصحابه . وقدمه في الفروع ، وغيره . وعنه : يجوز . اختاره الشيرازي ، وقال : مذهبنا جواز تقليد العالم للعالم . قال أبو الخطاب : وهذا لا نعرفه عن أصحابنا . نقله في الحاوي الكبير في الخطبة . وعنه : يجوز مع ضيق الوقت . وقيل : يجوز لأعلم منه . وذكر أبو المعالي عن الإمام أحمد رحمه الله : يقلد صحابيا ، ويخير فيهم . ومن التابعين : عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه فقط . وفي هذه المسألة : للعلماء عدة أقوال غير ذلك . وتقدم نظيرهما في " باب استقبال القبلة " . وقال في الرعاية : يجوز له التقليد لخوفه على خصوم مسافرين فوت رفقتهم في الأصح

التالي السابق


الخدمات العلمية