الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  [ ص: 221 ] و"قوله" بالجر عطف على "رفع البصر"، وفي رواية أبي ذر إلى قوله: كيف خلقت وزاد الأصيلي وغيره: وإلى السماء كيف رفعت وهذا أولى; لأن الاستدلال في جواز رفع البصر إلى السماء بقوله: وإلى السماء كيف رفعت؛ أي: أولا ينظرون إلى السماء كيف رفعت، وهي قائمة على غير عمد، وقد ذكر المفسرون في تخصيص الإبل بالذكر وجوها كثيرة، منها: ما قاله الكلبي: أنها تنهض بحملها وهي باركة. ومنها: ما قاله مقاتل: أنها عيس العرب، وأعز الأموال عندهم. ومنها: ما قاله الحسن حين سئل عن هذه الآية، وقيل له: الفيل أعظم في الأعجوبة: إن العرب بعيدة العهد بها، فلا يركب ظهرها، ولا يؤكل لحمها، ولا يحلب درها. ومنها: ما قيل: إنها في عظمها للحمل الثقيل تنقاد للقائد الضعيف. وقال قتادة: ذكر الله ارتفاع سرر الجنة وفرشها، فقالوا: كيف نصعدها؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية