الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1953 12 - حدثنا طلق بن غنام، قال: حدثنا زائدة، عن حصين، عن سالم قال: حدثني جابر - رضي الله عنه - قال: بينما نحن نصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ أقبلت من الشام عير تحمل طعاما فالتفتوا إليها حتى ما بقي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا اثنا عشر رجلا فنزلت: وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: فنزلت: وإذا رأوا تجارة الآية.

                                                                                                                                                                                  فإن قلت: ما وجه ذكر هذا الباب في كتاب البيوع؟

                                                                                                                                                                                  قلت: فيها ذكر التجارة، وهي من أنواع البيوع، والحديث قد مضى في كتاب الجمعة في (باب: إذا نفر الإمام في صلاة الجمعة) فإنه أخرجه هناك عن معاوية بن عمرو، عن زائدة، عن حصين، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر إلى آخره، وهنا أخرجه عن طلق بن غنام -على وزن فعال بالتشديد وهو بالغين المعجمة، وبالنون- ابن طلق بن معاوية أبو محمد النخعي الكوفي، وهو من أفراده، وزائدة هو ابن قدامة أبو الصلت الكوفي، وحصين بضم الحاء المهملة وفتح الصاد المهملة ابن عبد الرحمن السلمي الكوفي، وسالم هو ابن أبي الجعد، واسمه رافع الأشجعي الكوفي، وهؤلاء كلهم كوفيون.

                                                                                                                                                                                  قوله: "يصلي": أي صلاة الجمعة، قيل: كانت التفرقة في الخطبة، وأجيب بأن المنتظر للصلاة كالمصلي، وقد مر الكلام فيه مستوفى. والله أعلم.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية