الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
5352 - ( الطيرة شرك ) (حم خد 4 ك) عن ابن مسعود

التالي السابق


(الطيرة) بكسر ففتح قال الحكيم : هي سوء الظن بالله وهرب من قضائه (شرك) ؛ أي: من الشرك؛ لأن العرب كانوا يعتقدون أن ما يتشاءمون به سبب يؤثر في حصول المكروه، وملاحظة الأسباب في الجملة شرك خفي فكيف إذا انضم إليها جهالة فاحشة وسوء اعتقاد؟! ومن اعتقد أن غير الله ينفع أو يضر استقلالا؛ فقد أشرك، زاد يحيى القطان عن شعبة (وما منا إلا من يعتريه الوهم قهرا ولكن الله يذهبه بالتوكل) اهـ فحذف المستثنى المفهوم من السياق كراهة أن يتفوه به، وحكى الترمذي عن البخاري عن ابن حرب أن (وما منا) إلخ من كلام ابن مسعود لكن تعقبه ابن القطان بأن كل كلام مسوق في سياق لا يقبل دعوى درجه إلا بحجة، والفرق بين الطيرة والتطير أن التطير: الظن السيئ بالقلب، والطيرة: الفعل المترتب عليه، وقد جاء النهي عن الطيرة في الكتب السماوية؛ ففي التوراة: لا تطير والسبع الطير

(حم خد 4) في الطب (ك) في الإيمان (عن ابن مسعود) قال الترمذي : حسن صحيح وقال الذهبي : صحيح، وفي أمالي العراقي : صحيح



الخدمات العلمية