الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7358 - لم يبق من النبوة إلا المبشرات: الرؤيا الصالحة (خ) عن أبي هريرة. (صح)

التالي السابق


(لم يبق) زاد في رواية أحمد: بعدي (من النبوة) اللام للعهد ، والمراد نبوته ، أي لم يبق بعد النبوة المختصة بي (إلا المبشرات) بكسر الشين ، جمع مبشرة ، يعني أن الوحي ينقطع بموته ، فلا يبقى بعده ما يعلم به أنه سيكون غير المبشرات ، قالوا: وما المبشرات ؟ قال: (الرؤيا الصالحة) الحسنة أو الصحيحة المطابقة للواقع ، يعني: لم يبق من أقسام المبشرات من [ ص: 294 ] النبوة في زمني ولا بعدي إلا قسم الرؤيا الصالحة ، وهذا قاله في مرض موته ، لما كشف الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر. قال في المطامح: ذكر لهم ما ذكر من أمر المبشرات ، لأن انحسام السبل الظاهرة إلى الغيب قد آن بموته أن تذهب ، فأخبرهم ببقاء الرسل الباطنة الغيبية وهي الرؤيا الواردة عن الله إلى غيب الأسرار ، وسماها جزءا من النبوة لذلك ، والتعبير بالمبشرات خرج مخرج الغالب ، وإلا فمن الرؤيا ما تكون منذرة وغير صادقة ، يريها الله تعالى للمؤمن لطفا منه به ليستعد لما سيقع قبل وقوعه

(خ) في الرؤيا (عن أبي هريرة) وكذا مسلم فيها عن ابن عباس ، فعزوه ذلك للبخاري وحده موهما أن ذلك مما تفرد به عن صاحبه غير سديد ، وزاد بعضهم فعزى للبخاري زيادة: يراها المسلم أو ترى له ، ولم أقف عليه فيه .



الخدمات العلمية