الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                4342 ص: قال أبو جعفر : -رحمه الله-: فكره قوم العزل لهذا الأثر المروي في كراهة ذلك.

                                                التالي السابق


                                                ش: أراد بالقوم هؤلاء: إبراهيم النخعي وسالم بن عبد الله والأسود بن يزيد وطاوس بن كيسان؛ فإنهم قالوا: العزل مكروه.

                                                وروي ذلك عن جماعة من الصحابة منهم: أبو بكر وعمر وعثمان وابن عمر وشدد فيه.

                                                وقال ابن حزم: وصح المنع منه عن جماعة كما روينا عن حماد بن سلمة ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع: "أن ابن عمر كان لا يعزل، وقال: لو علمت أن أحدا من ولدي يعزل لنكلته" قال علي: لا يجوز أن ينكل على شيء مباح عنده.

                                                ومن طريق الحجاج بن المنهال: نا أبو عوانة ، عن عاصم بن بهدلة ، عن زر بن حبيش: "أن علي بن أبي طالب كان يكره العزل".

                                                [ ص: 382 ] ورواه أيضا ابن حزم، عن ابن مسعود: "أنه قال في العزل: هي الموءودة الخفية"، وعنه أيضا: "أنه قال في العزل: هو الموءودة الصغرى".

                                                وعن أبي أمامة الباهلي "ما كنت أرى مسلما يفعله".

                                                وعن ابن عمر قال: "ضرب عمر -رضي الله عنه- على العزل بعض بنيه".

                                                وعن سعيد بن المسيب قال: "كان عمر بن الخطاب وعثمان يكرهان ذلك -أعني العزل" قال علي -رحمه الله-: سماع سعيد من عثمان صحيح.




                                                الخدمات العلمية