الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                4353 4354 4356 4357 4358 4359 4360 4361 4362 ص: وقد روي عن رسول الله -عليه السلام- في العزل أيضا ما حدثنا محمد بن عمرو بن يونس ، قال: ثنا أسباط ، عن مطرف ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الوداك ، عن أبي سعيد الخدري ، قال: " لما افتتح رسول الله -عليه السلام- خيبر أصبنا نساء، فكنا نطؤهن فنعزل عنهن، فقال بعضنا لبعض: أتفعلون هذا ورسول الله -عليه السلام- إلى جنبكم فلا تسألونه؟! فسألوه عن ذلك، فقال: ليس من كل الماء يكون الولد، إن الله -عز وجل- إذا أراد أن يخلق شيئا لم يمنعه شيء، فلا عليكم أن لا تعزلوا".

                                                حدثنا ربيع المؤذن ، قال: ثنا ابن وهب ، قال: أخبرني ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، قال: حدثني محمد بن يحيى بن حبان ، أن ابن محيريز حدثه، أن أبا سعيد حدثه: "أن بعض الناس كلموا رسول الله -عليه السلام- في شأن العزل، ، وذلك لشأن غزوة بني

                                                [ ص: 396 ] المصطلق
                                                فأصابوا سبايا وكرهوا أن يلدن منهم، فقال رسول الله -عليه السلام-: ما عليكم أن لا تعزلوا؛ فإن الله -عز وجل- قدر ما هو خالق إلى يوم القيامة".


                                                حدثنا يونس ، قال: أنا ابن وهب ، أن مالكا حدثه، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن محمد بن يحيى بن حبان ... ، فذكر بإسناده مثله.

                                                حدثنا نصر بن مرزوق ، قال: ثنا الخصيب ، قال: ثنا وهيب ، عن موسى بن عقبة ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن ابن محيريز ، عن أبي سعيد الخدري: " ، أنهم أصابوا سبايا أوطاس، فأرادوا أن يستمتعوا منهن فلا يحملن، فسألوا النبي -عليه السلام- عن ذلك، فقال: لا عليكم أن لا تفعلوا، فإن الله -عز وجل- قد كتب (ما) هو خالق إلى يوم القيامة".

                                                حدثنا ابن أبي داود ، قال: ثنا أبو اليمان ، قال: أنا شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري ، قال: أخبرني عبد الله بن محيريز الجمحي ، أن أبا سعيد الخدري أخبره: "أنه بينا هو جالس عند النبي -عليه السلام- إذ جاءه رجل من الأنصار، فقال: يا رسول الله، إنا نصيب سبيا ونحب الأثمان، فكيف ترى في العزل؟ ؟ فقال النبي -عليه السلام-: أو إنكم لتفعلون ذلك؟! لا عليكم أن لا تفعلوا ذلكم، فإنها ليست نسمة كتب الله أن تخرج إلا خارجة". .

                                                حدثنا ابن مرزوق ، قال: ثنا أبو داود ، عن شعبة ، عن أنس بن سيرين ، قال: سمعت معبد بن سيرين يحدث، عن أبي سعيد قال: "سألنا رسول الله -عليه السلام- عن العزل، فقال: لا عليكم أن لا تفعلوا، فإنما هو القدر".

                                                حدثنا إبراهيم بن مرزوق ، قال: ثنا أبو داود ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق السبيعي ، قال: سمعت أبا الوداك يحدث، عن أبي سعيد الخدري قال: " لما أصبنا سبي حنين سألنا رسول الله -عليه السلام- عن العزل، فقال: ليس من كل الماء يكون الولد، وإذا أراد الله أن يخلق شيئا لم يمنعه شيء". .

                                                [ ص: 397 ] حدثنا أبو بكرة ، قال: ثنا مؤمل ، قال: ثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الوداك ، عن أبي سعيد ، قال: "أصبنا نساء يوم حنين، فكنا نعزل عنهن نريد الفداء، فقلنا: لو سألنا رسول الله -عليه السلام- ... " ثم ذكر مثله.

                                                حدثنا ابن أبي داود ، قال: ثنا أبو ظفر ، قال: ثنا جرير بن حازم ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي العالية ، عن أبي سعيد ، قال: "تذاكرنا العزل ، فخرج رسول الله -عليه السلام- فقال: لا عليكم ألا تفعلوا، فإنما هو القدر".

                                                التالي السابق


                                                ش: أي قد روي عن رسول الله -عليه السلام- أيضا في إباحة العزل، رواه أبو سعيد سعد بن مالك الخدري -رضي الله عنه-، وأخرجه من سبع طرق صحاح:

                                                الأول: على شرط مسلم ، عن محمد بن عمرو بن يونس التغلبي ، عن أسباط بن محمد الكوفي روى له الجماعة، عن مطرف بن طريف الحارثي الكوفي روى له الجماعة، عن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي روى له الجماعة، عن أبي الوداك جبر بن نوف البكالي، روى له مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه .

                                                وأخرجه مسلم: حدثني هارون بن سعيد الأيلي، قال: ثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني معاوية -يعني ابن صالح- عن علي بن أبي طالب ، عن أبي الوداك ، عن أبي سعيد الخدري، سمعه يقول: "سئل رسول الله -عليه السلام- عن العزل، فقال: ما من كل الماء يكون الولد، وإذا أراد الله خلق شيء لم يمنعه شيء".

                                                قوله: "لما افتتح خيبر". كانت غزوة خيبر وفتحها سنة سبع من الهجرة.

                                                قوله: "أتفعلون هذا". أي العزل، والألف فيه للاستفهام.

                                                قوله: "ورسول الله -عليه السلام- إلى جنبكم". كلمة "إلى" ها هنا بمعنى "عند" كما في قوله:

                                                [ ص: 398 ] وذكره أشهى إلي من الرحيق السلسل

                                                قوله: "فلا عليكم ألا تعزلوا" أي فلا عليكم ترك العزل. وهذا يفهم منه إباحة العزل، وفهم منه الحسن البصري وابن سيرين النهي، فقال الحسن: فكأن هذا زجر، وقال ابن سيرين: هو أقرب إلى النهي، وقال القرطبي: فهمت طائفة من هذا التركيب النهي والزجر عن العزل، كما حكي عن الحسن وابن سيرين، فكأنهم فهموا من "لا" النهي عما سأل عنه، وحذف بعد قوله: "لا"، فكأنه قال: لا تعزلوا، وعليكم ألا تفعلوا، تأكيدا لذلك النهي.

                                                وفهمت طائفة أخرى منها الإباحة، كأنها جعلت [جواب] السؤال: قوله: "لا عليكم ألا تعزلوا" أي ليس عليكم جناح في ألا تعزلوا. قال: وهذا التأويل أولى، بدليل قوله: "ما من نسمة كائنة إلا وستكون"، وبقوله: "افعلوا أو لا تفعلوا فإنما هو القدر"، وبقوله: "إذا أراد الله -عز وجل- خلق شيء لم يمنعه شيء". وهذه الألفاظ كلها مصرحة بأن العزل لا يرد القدر، ولا يضر، فكأنه قال: لا بأس به.

                                                قلت: الذي [قالته] الطائفة الأولى ليس معنى التركيب، بل فيه تعسف على ما [قالته] الطائفة الثانية، فلذلك وضعه الطحاوي ها هنا. فافهم.

                                                الثاني: عن ربيع بن سليمان المؤذن ، عن عبد الله بن وهب ، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد -بالنون- عن أبيه عبد الله بن ذكوان ، عن محمد بن يحيى بن حبان - بفتح الحاء وتشديد الباء الموحدة - بن منقذ الأنصاري المدني ، عن عبد الله بن محيريز بن جنادة المكي ، عن أبي سعيد .

                                                [ ص: 399 ] وأخرجه مسلم: نا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر، قالوا: نا إسماعيل بن جعفر، قال: أخبرني ربيعة ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن ابن محيريز أنه قال: "دخلت أنا وأبو الصرمة على أبي سعيد الخدري، فسأله أبو الصرمة فقال: يا أبا سعيد هل سمعت رسول الله -عليه السلام- يذكر العزل؟ قال: نعم، غزونا مع رسول الله -عليه السلام- غزوة بني المصطلق، فسبينا كرائم العرب، فطالت علينا العزبة ورغبنا في الفداء، فأردنا أن نستمتع ونعزل فقلنا: نفعل ورسول الله -عليه السلام- بين أظهرنا لا نسأله؟! [فسألنا] رسول الله -عليه السلام، فقال: لا عليكم ألا تفعلوا؛ ما كتب الله خلق نسمة هي كائنة إلى يوم القيامة إلا ستكون - وفي لفظ: فإن الله كتب من هو خالق إلى يوم القيامة".

                                                قوله: "غزوة بني المصطلق". وهي غزوة المريسيع، قال أهل الحديث هذا أولى من رواية ابن عقبة أنه كان في غزوة أوطاس، ومعنى "بلمصطلق" أي بني المصطلق.

                                                قوله: "سبايا". جمع سبية وهي المأخوذة نهبا.

                                                قوله: "ما عليكم ألا تعزلوا". أي لا بأس عليكم بأن تتركوا العزل.

                                                الثالث: رجاله كلهم رجال الصحيح، عن يونس بن عبد الأعلى ، عن عبد الله بن وهب ، عن مالك بن أنس ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن المدني المعروف بربيعة الرأي ... إلى آخره.

                                                وأخرجه أبو داود: ثنا القعنبي ، عن مالك ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن ابن محيريز قال: "دخلت المسجد فرأيت أبا سعيد الخدري، فجلست إليه فسألته عن العزل، فقال أبو سعيد: خرجنا مع

                                                [ ص: 400 ] رسول الله -عليه السلام- في غزوة بني المصطلق، فأصبنا سبيا من سبي العرب، فاشتهينا النساء واشتدت علينا العزبة وأحببنا الفداء، فأردنا أن نعزل، ثم قلنا: نعزل ورسول الله -عليه السلام- بين أظهرنا قبل أن نسأله عن ذلك؟! فسألناه عن ذلك، فقال: ما عليكم ألا تفعلوا، ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة".


                                                الرابع: عن نصر بن مرزوق ، عن الخصيب بن ناصح الحارثي ، عن وهيب بن خالد ، عن موسى بن عقبة بن أبي عياش القرشي ... إلى آخره.

                                                وأخرجه أحمد في "مسنده": ثنا عفان، نا وهيب، نا موسى بن عقبة، حدثني محمد بن يحيى بن حبان ، عن ابن محيريز ، عن أبي سعيد: "في غزوة بني المصطلق أنهم أصابوا سبايا، فأرادوا أن يستمتعوا بهن ولا يحملن، فسألوا رسول الله -عليه السلام- فقال: ما عليكم ألا تفعلوا؛ فإن الله -عز وجل- قد كتب من هو خالق إلى يوم القيامة" انتهى.

                                                فهذا كما ترى قد وقع في روايته بني المصطلق. وفي رواية الطحاوي: أوطاس.

                                                وقد قلنا: إن أهل الحديث قالوا: سبايا بني المصطلق أولى من سبايا أوطاس، وفي "المطالع": أوطاس واد في ديار هوازن، وهو موضع حرب حنين.

                                                الخامس: على شرط البخاري ، عن إبراهيم بن أبي داود البرلسي ، عن أبي اليمان الحكم بن نافع البهراني الحمصي شيخ البخاري ، عن شعيب بن أبي حمزة دينار الأموي الحمصي ، عن محمد بن مسلم الزهري ، عن عبد الله بن محيريز .

                                                وأخرجه أحمد في "مسنده": نا أبو اليمان، أنا شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري ... إلى آخره نحوه سواء.

                                                [ ص: 401 ] وأخرجه البخاري: ثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، نا جويرية ، عن مالك ، عن الزهري ، عن ابن محيريز ، عن أبي سعيد الخدري قال: "أصبنا سبيا وكنا نعزل، فسألنا رسول الله -عليه السلام- فقال: أو إنكم لتفعلون؟! -قالها ثلاثا- ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا هي كائنة".

                                                وأخرجه مسلم نحوه: عن عبد الله بن محمد بن أسماء ... إلى آخره.

                                                قوله: "أو إنكم لتفعلون". ظاهره الإنكار والزجر، غير أن قوله: "فإنها ليست نسمة كتب الله أن تخرج إلا خارجة" يدفع ذلك؛ فإذن يكون معناه الاستبعاد لفعلهم له بدليل ما جاء في الرواية الأخرى: "ولم يفعل ذلك أحدكم" قال الراوي: ولم يقل: ولا يفعل ذلك أحدكم، فعلم أنه ليس بنهي وهو أعلم بالمقال، وفي بعض الروايات: "ما من كل الماء يكون الولد" يعني أنه ينعقد الولد في الرحم من جزء من الماء لا يشعر العازل بخروجه، فيظن أنه قد عزل كل الماء، وإنما عزل بعضه، فيخلق الله تعالى الولد من ذلك الجزء اللطيف، وقال الأطباء: ذلك الجزء هو الشيء الثخين الذي يكون في الماء على هيئة نصف عدسة.

                                                قوله: "لا عليكم" أي لا بأس عليكم.

                                                قوله: "نسمة" أي روح ونفس.

                                                السادس: على شرط مسلم: عن إبراهيم بن مرزوق ، عن أبي داود سليمان بن داود الطيالسي ، عن شعبة ، عن أنس بن سيرين ، عن معبد بن سيرين الأنصاري مولى أنس بن مالك ، عن أبي سعيد .

                                                وأخرجه مسلم: نا نصر بن علي الجهضمي، قال: نا بشر بن المفضل، قال: نا شعبة ، عن أنس بن سيرين ، عن معبد بن سيرين ، عن أبي سعيد الخدري -قلت له: سمعته من أبي سعيد؟ قال: نعم- عن النبي -عليه السلام- قال: "لا عليكم ألا تفعلوا، فإنما هو القدر".

                                                [ ص: 402 ] ومعناه: لا بأس عليكم ألا تفعلوا العزل، ولو فعلتم فإن أمرا قدره الله لا بد من وقوعه، وعزلكم لا يرد القدر.

                                                السابع: على شرط مسلم أيضا: عن إبراهيم بن مرزوق ، عن أبي داود سليمان بن داود الطيالسي ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، عن أبي الوداك جبر بن نوف البكالي ، عن أبي سعيد .

                                                وأخرجه مسلم نحوه، وقد ذكرناه في الطريق الأول.

                                                الثامن: عن أبي بكرة بكار القاضي ، عن مؤمل بن إسماعيل القرشي ، عن سفيان الثوري ، عن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله ... إلى آخره.

                                                قوله: "نريد الفداء" وأراد به أن يبيعوا السبايا من أهلهن ويأخذوا منهم مالا، وفيه حجة لما عليه الجمهور من الفقهاء من أن بيع أمهات الأولاد لا يجوز، إذ الفداء بيع، وقد تقرر عندهم منعه بسبب الحمل، وقال بعضهم: إنما فيه حجة لمنع بيعهن حبالى فقط، لأجل استرقاق الولد، وهو الذي عليه إجماع المسلمين.

                                                التاسع: عن إبراهيم بن أبي داود البرلسي ، عن أبي ظفر -بالظاء المعجمة- عبد السلام بن مطهر البصري شيخ البخاري وأبي داود ، عن جرير بن حازم ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي العالية رفيع بن مهران الرياحي ، عن أبي سعيد .

                                                وهذا الحديث أخرجه بقية الجماعة بطرق مختلفة:

                                                فالترمذي: عن ابن أبي عمر وقتيبة، قالا: ثنا سفيان بن عيينة ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن قزعة -هو ابن يحيى- عن أبي سعيد قال: "ذكر العزل عند رسول الله -عليه السلام- فقال: لم يفعل ذلك أحدكم؟ -زاد ابن أبي عمر في حديثه ولم يقل: لا يفعل ذلك أحدكم -قالا في حديثهما-: فإنها ليست نفس مخلوقة إلا الله خالقها".

                                                [ ص: 403 ] والنسائي: عن إسماعيل بن مسعود وحميد بن مسعدة، قالا: ثنا يزيد بن زريع، ثنا ابن عون ، عن محمد بن سيرين ، عن عبد الرحمن بن بشر بن مسعود، رد الحديث حتى رده إلى أبي سعيد الخدري قال: "ذكر ذلك عند رسول الله -عليه السلام- قال: وما ذاكم؟ قلنا: الرجل يكون له المرأة فيصيبها ويكره الحمل، وتكون له الأمة فيصيب منها ويكره أن تحمل منه، قال: لا عليكم ألا تفعلوا، فإنما هو القدر".

                                                وابن ماجه: عن أبي مروان محمد بن عثمان العثماني، نا إبراهيم بن سعد ، عن ابن شهاب، حدثني عبيد الله بن عبد الله ، عن أبي سعيد الخدري قال: "سأل رجل رسول الله -عليه السلام- عن العزل، فقال: أو تفعلون؟! لا عليكم ألا تفعلوا؛ فإنه ليس من نسمة قضى الله لها أن تكون إلا هي كائنة".




                                                الخدمات العلمية