الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
26466 10999 - (27006) - (6\357) قال الإمام أحمد: حدثنيا سفيان بن عيينة، قال: سمع ابن المنكدر، أميمة بنت رقيقة، تقول: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسوة، فلقننا : " فيما استطعتن وأطقتن ". قلت: الله ورسوله أرحم بنا من أنفسنا. قلت: يا رسول الله، بايعنا. قال: " إني لا أصافح النساء، إنما قولي لامرأة، قولي لمائة امرأة".

التالي السابق


* قوله: "فلقننا": من التلقين.

* "أرحم بنا": حيث التزمنا نحن الطاعة على الإطلاق، ورسول الله صلى الله عليه وسلم نبه على التقييد، وظاهر هذا أنه لولا التقييد للزم الطاعة على الإطلاق، إلا أن يقال: لولا التقييد، للزم صورة الخلف عند عدم الطاقة، فالتقييد للاحتراز عن ذلك، لا لأنه يلزم عند الإطلاق في غير المستطاع؛ فإن شرط التكليف الطاقة، والله تعالى أعلم.

* "بايعنا": أي: باليد، كأن هذا مبني على فهم أنه بمنزلة الوالد فله أن يبايع باليد اليد.

[ ص: 495 ]

* "إنما قولي. . . إلخ": بيان فائدة أخرى؛ أي: لا أصافح النساء، ولا أبايع كل واحدة منهن بالكلام على حدة، بل أبايع الجملة بكلام واحد، فقد تم بما سبق من الكلام بيعة الكل.

* * *




الخدمات العلمية