الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر البيان بأن الكلام الذي زجر عنه في الصلاة إنما هو مخاطبة الآدميين وكلام بعضهم بعضا دون ما يخاطب العبد ربه في صلاته

                                                                                                                          2248 - أخبرنا ابن خزيمة ، وأبو خليفة ، قالا : حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا يحيى القطان قال : حدثنا الحجاج الصواف عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي ، قال : قلت : يا رسول الله ، إنا كنا حديث عهد بجاهلية ، فجاء الله بالإسلام ، وإن رجالا منا يتطيرون ، قال : ذلك شيء يجدونه في صدورهم ، فلا يضرهم .

                                                                                                                          [ ص: 25 ] قال : قلت : يا رسول الله ، منا رجال يأتون الكهنة ، قال : فلا تأتوهم . قال : قلت : يا رسول الله ، رجال منا يخطون ، قال : كان نبي من الأنبياء يخط ، فمن وافق خطه فذاك .

                                                                                                                          قال : وبينا أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم ، فقلت له : يرحمك الله ، فحدقني القوم بأبصارهم ، فقلت : واثكل أمياه ، ما لكم تنظرون إلي ؟ فضرب القوم بأيديهم على أفخاذهم ، فلما رأيتهم يصمتونني لكي أسكت سكت ، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاني ، فبأبي هو وأمي ، ما رأيت معلما قط قبله ولا بعده أحسن تعليما منه ، والله ما ضربني ، ولا كهرني ، ولا شتمني ، ولكن قال : إن صلاتنا هذه لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هي التكبير ، والتسبيح ، وتلاوة القرآن
                                                                                                                          .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية