الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر النوع الثاني من صلاة الخوف على حسب الحاجة إليها

                                                                                                                          2873 - أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة قال : حدثنا أحمد بن الأزهر قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال : حدثنا أبي عن ابن إسحاق قال : حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة عن عائشة ، قالت : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف بذات الرقاع قالت : فصدع رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس صدعين ، فصفت طائفة وراءه ، وقامت طائفة وجاه العدو ، قالت : فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكبرت الطائفة الذين صفوا خلفه ، ثم ركع وركعوا ، ثم سجد وسجدوا ، ثم رفع رأسه فرفعوا ، ثم مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا ، وسجدوا لأنفسهم السجدة الثانية ، ثم قاموا فنكصوا على أعقابهم يمشون القهقرى ، حتى قاموا من ورائهم ، وأقبلت الطائفة الأخرى فصفوا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكبروا ، [ ص: 125 ] ثم ركعوا لأنفسهم ، ثم سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم السجدة الثانية ، فسجدوا معه ، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من ركعته وسجدوا لأنفسهم السجدة الثانية .

                                                                                                                          ثم قامت الطائفتان جميعا ، فصفوا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فركع بهم ركعة وركعوا جميعا ، ثم سجد فسجدوا جميعا ، ثم رفع رأسه فرفعوا معه ، كل ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم سريعا جدا ، لا يألو أن يخفف ما استطاع ، ثم سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلموا ، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قد شركه الناس في صلاته كلها
                                                                                                                          .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية