الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر البيان بأن هذه الصلاة التي ذكرناها ، كان العدو بين المسلمين وبين القبلة فيها

                                                                                                                          2877 - أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال : أخبرنا يحيى بن آدم قال : حدثنا زهير بن معاوية قال : حدثنا أبو الزبير ، أنه سمع جابر بن عبد الله ، يقول : غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما من جهينة ، فقاتلوا قتالا شديدا ، فلما صلينا [ ص: 130 ] الظهر قالوا : لو ملنا عليهم ميلة قطعناهم ، فأخبر جبريل النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ، فذكر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك ، فقال : قالوا : بيننا وبينهم صلاة هي أحب إليهم من الأولى .

                                                                                                                          فلما حضرت الصلاة ، صفنا صفين والمشركون بيننا وبين القبلة ، فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبرنا معه ، فركع وركعنا معه ، وسجد وسجد الصف الأول معه ، فلما قام سجد الصف الثاني ، ثم تقدموا فقاموا مقام الصف الأول وتأخر الصف الأول ، فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبرنا معه ، ثم ركع وركعنا معه ، ثم سجد وسجد الصف الأول معه ، ثم قعد فسجد الصف الثاني ، ثم جلسوا جميعا ، فسلم عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
                                                                                                                          .

                                                                                                                          قال أبو الزبير عن جابر : كما يصلي أمراؤكم هؤلاء .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية