الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                1614 - أخبرنا الشافعي في كتابه، قال: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا عائشة، أما علمت أن الله تعالى أفتاني في أمر استفتيته فيه، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث كذا وكذا يخيل إليه أنه يأتي النساء ولا يأتيهن، أتاني رجلان فجلس أحدهما عند رجلي، والآخر عند رأسي، فقال الذي عند رجلي للذي عند رأسي: ما بال الرجل؟ قال: مطبوب. قال: ومن طبه؟ قال: لبيد بن أعصم. قال: وفيم؟ قال: في جف طلعة ذكر في مشط ومشاقة تحت رعوفة أو عوفة، شك ربيع، في بئر ذروان . قال: فجاءها رسول الله صلى الله عليه وسلم، [ ص: 294 ] فقال: "هذه التي أريتها كأن رءوس نخلها رءوس الشياطين، وكأن ماءها نقاعة الحناء" . فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخرج، قالت عائشة رضي الله عنها: فقلت يا رسول الله فهلا، قال سفيان، يعني: تنشرت، قالت عائشة: فقال: "أما الله فقد شفاني، وأكره أن أثير على الناس منه شرا" . قال: ولبيد بن أعصم رجل من بني زريق حليف ليهود. أخرج الثلاثة الأحاديث من كتاب الطعام والشراب وعمارة الأرضين مما لم يسمع الربيع من الشافعي.

                                                                التالي السابق


                                                                الخدمات العلمية