( م و هـ ) : الماء أصله موه فقلبت الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها فاجتمع حرفان خفيان فقلبت الهاء همزة ولم تقلب الألف لأنها أعلت مرة والعرب لا تجمع على الحرف إعلالين ولهذا يرد إلى أصله في الجمع والتصغير فيقال مياه ومويه وقالوا أمواه أيضا مثل باب وأبواب وربما قالوا أمواء بالهمز على لفظ الواحد وقوله عليه الصلاة والسلام nindex.php?page=treesubj&link=259_249الماء من الماء معناه وجوب الغسل من الإنزال وعنه جوابان أظهرهما أن الحديث منسوخ بقوله { nindex.php?page=hadith&LINKID=9659إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل أنزل أو لم ينزل } وروى أبو داود أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب { nindex.php?page=hadith&LINKID=15096أن الفتيا التي كانوا يفتون الماء من الماء كانت رخصة في ابتداء الإسلام ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغسل } ويروى أن الصحابة تشاجروا فقال nindex.php?page=showalam&ids=8علي عليه السلام كيف توجبون الحد بالتقاء الختانين ولا توجبون صاعا من ماء والثاني أن الحديث محمول على الاحتلام بدليل [ ص: 587 ] قول أم سليم هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت قال نعم إذا رأت الماء فكأنه قال لا يجب الغسل على المحتلم إلا إذا رأى الماء وماهت الركية تموه موها وتماه أيضا كثر ماؤها وأماهها الله أكثر ماءها وأماه الحافر بلغ الماء وأماه المجامع ألقى ماءه

( م و هـ ) : الْمَاءُ أَصْلُهُ موه فَقُلِبَتْ الْوَاوُ أَلِفًا لِتَحَرُّكِهَا وَانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا فَاجْتَمَعَ حَرْفَانِ خَفِيَّانِ فَقُلِبَتْ الْهَاءُ هَمْزَةً وَلَمْ تُقْلَبْ الْأَلِفُ لِأَنَّهَا أُعِلَّتْ مَرَّةً وَالْعَرَبُ لَا تَجْمَعُ عَلَى الْحَرْفِ إعْلَالَيْنِ وَلِهَذَا يُرَدُّ إلَى أَصْلِهِ فِي الْجَمْعِ وَالتَّصْغِيرِ فَيُقَالُ مِيَاهٌ وَمُوَيْهٌ وَقَالُوا أَمْوَاهٌ أَيْضًا مِثْلُ بَابٍ وَأَبْوَابٍ وَرُبَّمَا قَالُوا أَمْوَاءٌ بِالْهَمْزِ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ nindex.php?page=treesubj&link=259_249الْمَاءُ مِنْ الْمَاءِ مَعْنَاهُ وُجُوبُ الْغُسْلِ مِنْ الْإِنْزَالِ وَعَنْهُ جَوَابَانِ أَظْهَرُهُمَا أَنَّ الْحَدِيثَ مَنْسُوخٌ بِقَوْلِهِ { nindex.php?page=hadith&LINKID=9659إذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ أَنْزَلَ أَوْ لَمْ يُنْزِلْ } وَرَوَى أَبُو دَاوُد أَيْضًا عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيَّ بْنِ كَعْبٍ { nindex.php?page=hadith&LINKID=15096أَنَّ الْفُتْيَا الَّتِي كَانُوا يُفْتُونَ الْمَاءُ مِنْ الْمَاءِ كَانَتْ رُخْصَةً فِي ابْتِدَاءِ الْإِسْلَامِ ثُمَّ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْغُسْلِ } وَيُرْوَى أَنَّ الصَّحَابَةَ تَشَاجَرُوا فَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَيْفَ تُوجِبُونَ الْحَدَّ بِالْتِقَاءِ الْخِتَانَيْنِ وَلَا تُوجِبُونَ صَاعًا مِنْ مَاءٍ وَالثَّانِي أَنَّ الْحَدِيثَ مَحْمُولٌ عَلَى الِاحْتِلَامِ بِدَلِيلِ [ ص: 587 ] قَوْلِ أُمِّ سُلَيْمٍ هَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ مِنْ غُسْلٍ إذَا هِيَ احْتَلَمَتْ قَالَ نَعَمْ إذَا رَأَتْ الْمَاءَ فَكَأَنَّهُ قَالَ لَا يَجِبُ الْغُسْلُ عَلَى الْمُحْتَلِمِ إلَّا إذَا رَأَى الْمَاءَ وَمَاهَتْ الرَّكِيَّةُ تَمُوهُ مَوْهًا وَتَمَاهُ أَيْضًا كَثُرَ مَاؤُهَا وَأَمَاهَهَا اللَّهُ أَكْثَرَ مَاءَهَا وَأَمَاهَ الْحَافِرُ بَلَغَ الْمَاءَ وَأَمَاهَ الْمُجَامِعُ أَلْقَى مَاءَهُ