الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الثامنة : قوله تعالى : { وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين } . وفقه ذلك أن الحد المحدود ، ومن شهده وحضره يتعظ به ويزدجر لأجله ، ويشيع حديثه ; فيعتبر به من بعده . المسألة التاسعة :

                                                                                                                                                                                                              واختلف في تحديد الطائفة على خمسة أقوال : الأول : واحد ، فما زاد عليه ; قال إبراهيم .

                                                                                                                                                                                                              الثاني : رجلان فصاعدا ; قاله عطاء .

                                                                                                                                                                                                              الثالث : ثلاثة فصاعدا ; قاله قوم .

                                                                                                                                                                                                              الرابع : أربعة فصاعدا ; قال عكرمة . [ ص: 336 ]

                                                                                                                                                                                                              الخامس : أنه عشرة .

                                                                                                                                                                                                              وحقيقة الطائفة في الاشتقاق فاعلة من طاف . وقد قال الله تعالى : { فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون } . وذلك يصح في الواحد . ومن هاهنا استدل العلماء على قبول خبر الواحد ، إلا أن سياق الآية هاهنا يقتضي أن يكونوا جماعة لحصول المقصود من التشديد والعظة والاعتبار .

                                                                                                                                                                                                              والذي أشار إلى أن تكون أربعة نزع بأنه أقل عدد شهوده .

                                                                                                                                                                                                              والصحيح سقوط العدد ، واعتبار الجماعة الذين بهم التشديد من غير حد .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية