الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الثانية : إذا صلوا أخذوا سلاحهم عند الخوف ، وبه قال الشافعي ، وهو نص القرآن . وقال أبو حنيفة : لا يحملها . قالوا : لأنه لو وجب عليهم حملها لبطلت الصلاة بتركها . قلنا : لم يجب عليهم حملها لأجل الصلاة ، وإنما وجب عليهم قوة لهم ونظرا ، أو لأمر خارج عن الصلاة ، فلا تعلق لصحة الصلاة به نفيا وإثباتا فاعلمه .

                                                                                                                                                                                                              المسألة الثالثة : قوله تعالى : { ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم } : روي { أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بعسفان صلاة الظهر ، فرأوه هو وأصحابه يركع ويسجد ; فقال بعضهم : كان فرصة لكم } . قال قائل منهم : فإن لهم صلاة أخرى هي أحب إليهم من أهليهم وأموالهم ، فاستعدوا حتى تغيروا عليهم ، فأنزل الله سبحانه : { وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة } : وهذا سقناه لتتبينوا أنها آية أخرى في قصة غير قصة القصر ، وتتحققوا غباوة من حذف الواو .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية