الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              2116 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن عبد الرحمن بن صفوان أو صفوان بن عبد الرحمن القرشي قال لما كان يوم فتح مكة جاء بأبيه فقال يا رسول الله اجعل لأبي نصيبا في الهجرة فقال إنه لا هجرة فانطلق فدخل على العباس فقال قد عرفتني قال أجل فخرج العباس في قميص ليس عليه رداء فقال يا رسول الله قد عرفت فلانا والذي بيننا وبينه وجاء بأبيه لتبايعه على الهجرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنه لا هجرة فقال العباس أقسمت عليك فمد النبي صلى الله عليه وسلم يده فمس يده فقال أبررت عمي ولا هجرة حدثنا محمد بن يحيى حدثنا الحسن بن الربيع عن عبد الله بن إدريس عن يزيد بن أبي زياد بإسناده نحوه قال يزيد بن أبي زياد يعني لا هجرة من دار قد أسلم أهلها

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( لا هجرة ) أي من مكة لصيرورتها دار إسلام أو إلى المدينة من أي موضع كان لظهور عزة الإسلام فما بقيت هذه الهجرة فرضا وأما الهجرة من دار الحرب إلى دار الإسلام ونحوها فهي واجبة على الدوام قوله : ( فانطلق فدخل على العباس ) هكذا في بعض الأصول وفي بعضها فانطلق مدلا وهو اسم فاعل من أدل بتشديد اللام إذا وثق بمحبته أي خرج إلى بيت العباس معتمدا على محبته (أبررت عمي ) فيه أن قول القائل أقسمت عليك قسم في حقه وفي الزوائد في إسناده يزيد بن أبي زياد أخرج له مسلم في المتابعات وضعفه الجمهور والله أعلم .




                                                                              الخدمات العلمية