الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3518 حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا إسمعيل بن عياش عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم التسبيح نصف الميزان والحمد لله يملؤه ولا إله إلا الله ليس لها دون الله حجاب حتى تخلص إليه قال أبو عيسى هذا حديث غريب من هذا الوجه وليس إسناده بالقوي

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( عن عبد الرحمن بن زياد ) بن أنعم الإفريقي ( عن عبد الله بن يزيد ) هو أبو عبد الرحمن الجبلي المصري المعافري . قوله : ( التسبيح نصف الميزان ) أي ثوابه بعد تجسمه يملأ نصف الميزان والمراد به إحدى كفتيه الموضوعة لوضع الحسنات فيها ( والحمد لله يملؤه ) أي الميزان أو نصفه وهو أظهر ؛ لأن الأذكار تنحصر في نوعين التنزيه والتحميد . قال الطيبي : فيكون الحمد نصفه الآخر فهما متساويان ، ويلائمه حديث ثقيلتان في الميزان ، ويحتمل تفضيل الحمد بأنه يملأ الميزان وحده لاشتماله على التنزيه ضمنا ؛ لأن الوصف بالكمال متضمن نفي النقصان ويؤيده قوله : ( ولا إله إلا الله ليس لها دون الله حجاب ) فإنها تتضمن التحميد والتنزيه ولذا صارت موجبة للقرب وهو معنى قوله : ( حتى تخلص ) بضم اللام ( إليه ) أي تصل عنده وتنتهي إلى محل القبول والمراد بهذا وأمثاله سرعة القبول والإجابة وكثرة الأجر والإثابة . وفيه دلالة ظاهرة على أن لا إله إلا الله أفضل من " سبحان الله والحمد لله " . قوله : ( وليس إسناده بالقوي ) ؛ لأن فيه عبد الرحمن بن زياد الإفريقي وهو ضعيف وإسماعيل بن عياش وهو صدوق في روايته عن أهل بلده مخلط في غيرهم .




                                                                                                          الخدمات العلمية