الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              18888 حدثنا محمد بن أبي عدي [ ص: 378 ] عن ابن عون عن محمد بن سيرين عن ابن حذيفة قال كنت أحدث حديثا عن عدي بن حاتم فقلت هذا عدي في ناحية الكوفة فلو أتيته فكنت أنا الذي أسمعه منه فأتيته فقلت إني كنت أحدث عنك حديثا فأردت أن أكون أنا الذي أسمعه منك قال لما بعث الله عز وجل النبي صلى الله عليه وسلم فررت منه حتى كنت في أقصى أرض المسلمين مما يلي الروم قال فكرهت مكاني الذي أنا فيه حتى كنت له أشد كراهية له مني من حيث جئت قال قلت لآتين هذا الرجل فوالله إن كان صادقا فلأسمعن منه وإن كان كاذبا ما هو بضائري قال فأتيته واستشرفني الناس وقالوا عدي بن حاتم عدي بن حاتم قال أظنه قال ثلاث مرار قال فقال لي يا عدي بن حاتم أسلم تسلم قال قلت إني من أهل دين قال يا عدي بن حاتم أسلم تسلم قال قلت إني من أهل دين قالها ثلاثا قال أنا أعلم بدينك منك قال قلت أنت أعلم بديني مني قال نعم قال أليس ترأس قومك قال قلت بلى قال فذكر محمد الركوسية قال كلمة التمسها يقيمها فتركها قال فإنه لا يحل في دينك المرباع قال فلما قالها تواضعت مني هنية قال وإني قد أرى أن مما يمنعك خصاصة تراها ممن حولي وإن الناس علينا ألبا واحدا هل تعلم مكان الحيرة قال قلت قد سمعت بها ولم آتها قال لتوشكن الظعينة أن تخرج منها بغير جوار حتى تطوف قال يزيد بن هارون جور وقال يونس عن حماد جواز ثم رجع إلى حديث عدي بن حاتم حتى تطوف بالكعبة ولتوشكن كنوز كسرى بن هرمز أن تفتح قال قلت كسرى بن هرمز قال كسرى بن هرمز قال قلت كسرى بن هرمز قال كسرى بن هرمز ثلاث مرات وليوشكن أن يبتغي من يقبل ماله منه صدقة فلا يجد قال فلقد رأيت ثنتين قد رأيت الظعينة تخرج من الحيرة بغير جوار حتى تطوف بالكعبة وكنت في الخيل التي غارت وقال يونس عن حماد أغارت على المدائن وايم الله لتكونن الثالثة إنه لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنيه

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية