الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              18891 حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت سماك بن حرب قال سمعت عباد بن حبيش يحدث عن عدي بن حاتم قال جاءت خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بعقرب فأخذوا عمتي وناسا قال فلما أتوا بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فصفوا له قلت يا رسول الله نأى الوافد وانقطع الولد وأنا عجوز كبيرة ما بي من خدمة فمن علي من الله عليك قال من وافدك قالت عدي بن حاتم قال الذي فر من الله ورسوله قالت فمن علي قالت فلما رجع ورجل إلى جنبه نرى أنه على قال سليه حملانا قال فسألته فأمر لها قالت فأتتني فقالت لقد فعلت فعلة ما كان أبوك يفعلها قالت ائته راغبا أو راهبا فقد أتاه فلان فأصاب منه وأتاه فلان فأصاب منه قال فأتيته فإذا عنده امرأة وصبيان أو صبي فذكر قربهم من النبي صلى الله عليه وسلم فعرفت أنه ليس ملك كسرى ولا قيصر فقال له يا عدي بن حاتم ما أفرك أن يقال لا إله إلا الله فهل من إله إلا الله ما أفرك أن يقال الله أكبر فهل شيء هو أكبر من الله عز وجل قال فأسلمت فرأيت وجهه استبشر وقال إن المغضوب عليهم اليهود و الضالين [ ص: 379 ] النصاري ثم سألوه فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال أما بعد فلكم أيها الناس أن ترضخوا من الفضل ارتضخ امرؤ بصاع ببعض صاع بقبضة ببعض قبضة قال شعبة وأكثر علمي أنه قال بتمرة بشق تمرة إن أحدكم لاقي الله عز وجل فقائل ما أقول ألم أجعلك سميعا بصيرا ألم أجعل لك مالا وولدا فماذا قدمت فينظر من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله فلا يجد شيئا فما يتقي النار إلا بوجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تجدوه فبكلمة لينة إني لا أخشى عليكم الفاقة لينصرنكم الله تعالى وليعطينكم أو ليفتحن لكم حتى تسير الظعينة بين الحيرة ويثرب أو أكثر ما تخاف السرق على ظعينتها قال محمد بن جعفر ثناه شعبة ما لا أحصيه وقرأته عليه

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية