الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون .

                                                                                                                                                                                                                                      أوضح الله تعالى معنى هذه الآية الكريمة في سورة " الزمر " بقوله : وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى :

                                                                                                                                                                                                                                      لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون .

                                                                                                                                                                                                                                      صرح تعالى في هذه الآية الكريمة بأن لكل أمة أجلا ، وأنه لا يسبق أحد أجله المحدد له ، ولا يتأخر عنه .

                                                                                                                                                                                                                                      وبين هذا المعنى في آيات كثيرة كقوله : ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون [ 15 \ 5 - 23 \ 43 ] ، وقوله : إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون [ 71 \ 4 ] ، وقوله : ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها الآية [ 63 \ 11 ] إلى غير ذلك من الآيات .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية