الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          صفحة جزء
                          ( الثانية عشرة : الاحتساب والإخلاص لله في الدعوة دون التجارة بها ) :

                          تقدم في صفات الرسل - عليهم السلام - أن دعوتهم وهدايتهم كانت لإعلاء كلمة الله - تعالى - وإرادة وجهه الكريم ، وأنهم كانوا يصرحون لأقوامهم بأنهم لا يسألونهم عليها مالا ولا أجرا ، كما رأيت في الآيتين 29 و 51 من هذه السورة وذكرناك بمثلهما في السور الأخرى ، فعلى كل داع إلى الله - تعالى - أن يكون في دعوته وهدايته مخلصا لله - تعالى - لا يبتغي بها مالا ولا جاها في الدنيا ، ولكن هذا لا يمنع وجوب بذل المسلمين المال لمساعدة الدعاة ; فإنه - تعالى - قال لهم : - وتعاونوا على البر والتقوى - 5 : 2 .

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية