الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          صفحة جزء
                          ( الثالثة عشرة : ولاية فقراء المؤمنين وضعفائهم ككبرائهم ) :

                          تقدم في صفات الرسل - عليهم السلام - أن هذه الفضيلة من أخص فضائلهم ، واستشهدنا عليها بما رد به نوح - عليه السلام - على أشراف قومه إذ طعنوا على أتباعه ولقبوهم بأراذلهم في الآيات ( 27 - 30 ) وما في معناها ، وناهيك في هذا الباب بسورة الأعمى " عبس " ففيها العبرة الكبرى لكل ذي بصر وبصيرة ، ومن خصائص المسلمين الثابتة في الكتاب أن بعضهم أولياء بعض ، ومن صفاتهم في السنة : " المسلمون ذمتهم واحدة تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم ، ويجير عليهم أقصاهم ، وهم يد على من سواهم " إلخ ، وأنهم " كالجسد الواحد وكالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا " وبهذا يكونون الآن كما كان سلفهم أمة قوية في قتالهم وسلمهم ، فهل مسلمو عصرنا كما وصف الله ورسوله ؟

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية