الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          سورة الأعراف تقدم السكت لأبي جعفر على كل حرف من الفواتح في بابه .

                                                          ( واختلفوا ) في : قليلا ما تذكرون فقرأ ابن عامر ( يتذكرون ) بياء قبل التاء ، وكذا هو في مصاحف أهل الشام مع تخفيف الذال ، وقرأ الباقون بتاء واحدة من غير ياء قبلها كما هي في مصاحفهم . وحمزة والكسائي وخلف وحفص على أصلهم في تخفيف الذال ، وتقدم قراءة أبي جعفر للملائكة اسجدوا في البقرة ، وتقدم تسهيل همزة لأملأن الثانية للأصبهاني في الهمز المفرد .

                                                          ( واختلفوا ) في : ومنها تخرجون هنا وكذلك تخرجون في أول الروم ، والزخرف و فاليوم لا يخرجون منها في الجاثية فقرأ حمزة والكسائي وخلف بفتح حرف المضارعة وضم الراء في الأربعة ، وافقهم يعقوب وابن ذكوان هنا ، ووافقهم ابن ذكوان في الزخرف ، واختلف عنه في حرف الروم ، فروى الإمام أبو إسحاق الطبري وأبو القاسم عبد العزيز الفارسي

                                                          [ ص: 268 ] كلاهما عن النقاش عن الأخفش عنه فتح وضم الراء كروايته هنا ، والزخرف ، وكذلك روى هبة الله عن الأخفش ، وهي رواية ابن خرزاذ عن ابن ذكوان ، وبذلك قرأ الداني على شيخه عبد العزيز الفارسي عن النقاش كما ذكره في المفردات ، ولم يصرح به في التيسير هكذا ، ولا ينبغي أن يؤخذ من التيسير بسواه - والله أعلم - .

                                                          وروى عن ابن ذكوان سائر الرواة من سائر الطرق حرف الروم بضم التاء وفتح الراء ، وبذلك انفرد عنه زيد من طريق الصوري في موضع الزخرف ، وبذلك قرأ الباقون في الأربعة .

                                                          ( واتفقوا ) على الموضع الثاني من الروم ، وهو قوله تعالى : إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون أنه بفتح التاء وضم الراء قال الداني : وقد غلط فيه محمد بن جرير قال : وذلك منه قلة إمعان وغفلة مع الراء . قال الداني : وقد غلط فيه محمد بن جرير - قال : وذلك منه قلة إمعان وغفلة مع تمكنه ووفورة معرفته - غلطا فاحشا على ورش ، فحكى عنه أنه ضم التاء وفتح الراء حملا على قوله تعالى في الإسراء يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده ، وهذا في غاية اللطف ونهاية الحسن فتأمله .

                                                          ( قلت ) : وقد ورد الخلاف فيه من رواية الوليد بن حسان عن ابن عامر وهبيرة من طريق القاضي عن حسنون عنه عن حفص ، وكذا المصباح رواية أبان بن تغلب عن عاصم والحلواني والجعفي عن أبي بكر عنه ، طريق ابن ملاعب ، وهي قراءة أبي السماك ، وأما عن ورش ، فلا يعرف البتة ، بل هو ، وهم كما نبه عليه الداني .

                                                          ( واتفقوا ) أيضا على حرف الحشر ، وهو قوله لا يخرجون معهم ، وعبارة الشاطبي موهمة لولا ضبط الرواة لأن منع الخروج منسوب إليهم وصادر عنهم ولهذا قال بعده : ولئن قوتلوا لا ينصرونهم واتفقوا أيضا على قوله يوم يخرجون من الأجداث في " سأل " حملا على قوله يوفضون ، ولأن قوله سراعا حال منهم فلا بد من تسمية الفاعل .

                                                          وتقدم ذكر يواري في باب الإمالة لأبي عثمان الضرير عن الدوري عن الكسائي ، وتقدم الكلام على سوآتكم للأزرق عن ورش في باب المد .

                                                          ( واختلفوا ) في : ولباس التقوى فقرأ المدنيان ، وابن عامر والكسائي بنصب السين ، وقرأ الباقون برفعها .

                                                          ( واختلفوا ) [ ص: 269 ]

                                                          في : خالصة يوم القيامة فقرأ نافع بالرفع ، وقرأ الباقون بالنصب .

                                                          ( واختلفوا ) في : ولكن لا تعلمون ، فروى أبو بكر بالغيب ، وقرأ الباقون بالخطاب .

                                                          ( واختلفوا ) في : لا تفتح لهم فقرأ أبو عمرو بالتأنيث والتخفيف ، وقرأ حمزة والكسائي ، وخلف بالتذكير والتخفيف ، وقرأ الباقون بالتأنيث والتشديد ، وتقدم إدغام من جهنم مهاد لرويس مع إدغام أبي عمرو في الكبير .

                                                          ( واختلفوا ) في : وما كنا لنهتدي فقرأ ابن عامر بغير واو قبل ( ما ) ، وكذلك هو في مصاحف أهل الشام . وقرأ الباقون بالواو ، وكذلك هو في مصاحفهم ، وتقدم اختلافهم في إدغام أورثتموها من باب حروف قربت مخارجها

                                                          ( واختلفوا ) في : نعم حيث وقع ، وهو في الموضعين من هذه السورة ، وفي الشعراء ، والصافات فقرأ الكسائي بكسر العين منها ، وقرأ الباقون بفتحها في الأربعة ، وتقدم إبدال مؤذن لأبي جعفر والأزرق من باب الهمز المفرد .

                                                          ( واختلفوا ) في : أن لعنة الله فقرأ نافع ، والبصريان ، وعاصم بإسكان النون مخففة ورفع لعنة ، واختلف عن قنبل ، فروى عنه ابن مجاهد والشطوي عن ابن شنبوذ كذلك ، وهي رواية ابن ثوبان عنه ، وعليها أكثر العراقيين من طريق ابن الصباح وابن شنبوذ وأبي عون ، وروى عنه ابن شنبوذ إلا الشطوي عنه تشديد النون ، ونصب اللعنة ، وهي رواية أبي ربيعة الزينبي وابن عبد الرزاق والبلخي ، وبذلك قطع الداني لابن شنبوذ وابن الصباح ، وسائر الرواة عن القواس ، وعن ابن شنبوذ ، وبذلك قرأ الباقون ، وتقدم اختلافهم في ضم التنوين وكسره من برحمة ادخلوا .

                                                          ( واختلفوا ) في : يغشي الليل هنا والرعد فقرأه يعقوب وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بتشديد الشين في الموضعين ، وقرأ الباقون بتخفيفها فيهم .

                                                          ( واختلفوا ) في : والشمس والقمر والنجوم مسخرات فقرأ ابن عامر برفع الأربعة الأسماء ، وقرأ الباقون بنصبها وكسر التاء من مسخرات لأنها تاء جمع المؤنث السالم . وتقدم خفية لأبي بكر في الأنعام . وتقدم " الرياح " في البقرة .

                                                          ( واختلفوا ) في : نشرا هنا ، والفرقان والنمل فقرأ عاصم بالباء الموحدة

                                                          [ ص: 270 ] وضمها ، وإسكان الشين في المواضع الثلاثة ، وقرأ ابن عامر بالنون وضمها ، وإسكان الشين ، وقرأ حمزة والكسائي وخلف بالنون وفتحها ، وإسكان الشين ، وقرأ الباقون بالنون وضمها وضم الشين .

                                                          وتقدم اختلافهم في تشديد ميت من البقرة ، وتقدم اختلافهم في تخفيف تذكرون من أواخر الأنعام ، وانفرد الشطوي عن ابن هارون عن الفضل عن أصحابه عن ابن وردان بضم الياء وكسر الراء من قوله لا يخرج إلا نكدا ، وخالفه سائر الرواة فرووه بفتح الياء وضم الراء ، وكذلك قرأه الباقون .

                                                          ( واختلفوا ) في : إلا نكدا فقرأ أبو جعفر بفتح الكاف ، وقرأ الباقون بكسرها .

                                                          ( واختلفوا ) في : من إله غيره حيث وقع ، وهو هنا ، وفي هود والمؤمنون فقرأ أبو جعفر والكسائي بخفض الراء وكسر الهاء بعدها ، وقرأ الباقون برفع الراء وضم الهاء .

                                                          ( واختلفوا ) في : أبلغكم في الموضعين هنا ، وفي الأحقاف فقرأ أبو عمرو بتخفيف اللام في الثالثة ، وقرأ الباقون بتشديدها فيها ، وتقدم اختلافهم في ( بصطة ) من سورة البقرة .

                                                          ( واختلفوا ) في : قال الملأ من قصة صالح فقرأ ابن عامر بزيادة واو قبل قال ، وكذلك هو في المصاحف الشامية ، وقرأ الباقون بغير واو ، وكذلك هو في مصاحفهم ، وتقدم اختلافهم في الإخبار والاستفهام والهمزتين من أئنكم لتأتون في باب الهمزتين من كلمة .

                                                          ( واختلفوا ) في : أوأمن فقرأ المدنيان ، وابن كثير وابن عامر بإسكان الواو وورش والهذلي عن الهاشمي عن ابن جماز على أصلهما في إلقاء حركة الهمزة ( على ) الواو ، وقرأ الباقون بفتح الواو .

                                                          ( واختلفوا ) في : حقيق على أن فقرأ نافع " علي " بتشديد الياء وفتحها على أنها ياء الإضافة ، وقرأ الباقون ( على ) على أنها حرف جر; وتقدم اختلافهم في أرجه من باب هاء الكناية .

                                                          ( واختلفوا ) في : بكل ساحر هنا ، وفي يونس فقرأ حمزة والكسائي وخلف ، سحار على وزن فعال بتشديد الحاء وألف بعدها في الموضعين ، وهم على أصولهم في الفتح والإمالة كما تقدم في بابها ، وقرأ الباقون في السورتين ساحر على وزن فاعل والألف قبل

                                                          [ ص: 271 ] الحاء .

                                                          ( واتفقوا ) على حرف الشعراء أنه سحار لأنه جواب لقول فرعون فيما استشارهم فيه من أمر موسى بعد قوله إن هذا لساحر عليم فأجابوه بما هو أبلغ من قوله رعاية لمراده بخلاف التي في الأعراف فإن ذلك جواب لقولهم فتناسب اللفظان ، وأما التي في يونس فهي أيضا جواب من فرعون لهم حيث قالوا : إن هذا لساحر مبين فرفع مقامه عن المبالغة - والله أعلم - .

                                                          وتقدم اختلافهم في إن لنا لأجرا خبرا واستفهاما وتحقيقا وتسهيلا ، وغير ذلك من باب الهمزتين من كلمة .

                                                          ( واختلف ) في : تلقف ما هنا وطه والشعراء ، فروى حفص بتخفيف القاف في الثلاثة ، وقرأ الباقون بتشديدها فيهن ، وتقدم مذهب البزي في تشديد التاء وصلا ، وتقدم اختلافهم في ( قال فرعون أآمنتم به ) إخبارا واستفهاما وتسهيلا ، وغير ذلك في باب الهمزتين من كلمة .

                                                          ( واختلفوا ) في : سنقتل فقرأ المدنيان ، وابن كثير بفتح النون ، وإسكان القاف وضم التاء من غير تشديد ، وقرأ الباقون بضم النون وفتح القاف وكسر التاء وتشديدها .

                                                          ( واختلفوا ) في : يعرشون هنا والنحل ، فقرأ ابن عامر وأبو بكر بضم الراء فيهما ، وقرأ الباقون بكسرها منهما .

                                                          ( واختلفوا ) في : يعكفون فقرأ حمزة والكسائي والوراق عن خلف بكسر الكاف ، واختلف عن إدريس ، فروى عنه المطوعي وابن مقسم والقطيعي بكسرها ، وروى عنه الشطي بضمها ، وكذلك قرأ الباقون .

                                                          ( واختلفوا ) في : وإذ أنجيناكم فقرأ ابن عامر بألف بعد الجيم من غير ياء ، ولا نون ، وكذلك هو في مصاحف أهل الشام ، وقرأ الباقون بياء ونون وألف بعدها ، وكذلك هو في مصاحفهم والعجب أن ابن مجاهد لم يذكر هذا الحرف في كتابه السبعة .

                                                          ( واختلفوا ) في : يقتلون أبناءكم فقرأ نافع بفتح الياء ، وإسكان القاف وضم التاء من غير تشديد ، وقرأ الباقون بضم الياء وفتح القاف وكسر التاء مشددة ، وتقدم اختلافهم في واعدنا في البقرة .

                                                          ( واختلفوا ) في : جعله دكا هنا والكهف فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالمد والهمز مفتوحا من غير تنوين في الموضعين وافقهم عاصم في الكهف ، وقرأ

                                                          [ ص: 272 ] الباقون بالتنوين من غير مد ، ولا همز في السورتين .

                                                          ( واختلفوا ) في : برسالاتي فقرأ المدنيان ، وابن كثير وروح ( برسالتي ) بغير ألف بعد اللام على التوحيد ، وقرأ الباقون بألف على الجمع .

                                                          ( واختلفوا ) في : سبيل الرشد فقرأ حمزة والكسائي ، وخلف بفتح الراء والشين ، وقرأ الباقون بضم الراء ، وإسكان الشين .

                                                          ( واختلفوا ) في : من حليهم فقرأ حمزة والكسائي بكسر الحاء ، وقرأ يعقوب بفتح الحاء ، وإسكان اللام وتخفيف الياء ، وقرأ الباقون بضم الحاء ، وكلهم كسر اللام وشدد الياء مكسورة سوى يعقوب ، وتقدم انفراد فارس عن رويس عنه بضم الهاء .

                                                          ( واختلفوا ) في : لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالخطاب فيهما ، ونصب الباء من " ربنا " ، وقرأ الباقون بالغيب فيهما ورفع الباء .

                                                          ( واختلفوا ) في : ابن أم هنا ، وفي طه ياابن أم فقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر بكسر الميم في الموضعين ، وقرأ الباقون بفتحهما فيهما .

                                                          ( واختلفوا ) في : إصرهم فقرأ ابن عامر ( آصارهم ) بفتح الهمزة والمد والصاد وألف بعدها على الجمع ، وقرأ الباقون بكسر الهمزة والقصر ، وإسكان الصاد من غير ألف على الإفراد . وتقدم الخلاف في نغفر لكم من سورة البقرة .

                                                          ( واختلفوا ) في : خطيئاتكم فقرأ المدنيان ويعقوب ( خطياتكم ) بجمع السلامة ورفع التاء ، وقرأ ابن عامر بالإفراد ورفع التاء ، وقرأ أبو عمرو ( خطاياكم ) على وزن عطاياكم بجمع التكسير ، وقرأ الباقون بجمع السلامة وكسر التاء نصبا .

                                                          ( واتفقوا ) على : خطاياكم في البقرة من أجل الرسم .

                                                          ( واختلفوا ) في معذرة ، فروى حفص بالنصب ، وقرأ الباقون بالرفع .

                                                          ( واختلفوا ) في : بعذاب بئيس فقرأ المدنيان وزيد عن الداجوني عن هشام بكسر الباء وياء ساكنة بعدها من غير همز ، وقرأ ابن عامر إلا زيدا عن الداجوني كذلك إلا همز الياء " واختلف " عن أبي بكر ، فروى عنه الثقات قال : كان حفظي عن عاصم بيئس على مثال فيعل ، ثم جاءني منها شك فتركت روايتها عن عاصم وأخذتها عن الأعمش بئيس مثل حمزة ، وقد روى عنه الوجه الأول ، وهو فتح الباء ، ثم ياء ساكنة ، ثم همزة مفتوحة أبو حمدون عن يحيى

                                                          [ ص: 273 ] ونفطويه وأبو بكر بن حماد المتقي كلاهما عن الصريفيني عن يحيى عنه ، وهي رواية الأعشى والبرجي والكسائي ، وغيرهم عن أبي بكر ، وروى عنه الوجه الثاني ، وهو فتح الباء وكسر الهمز وياء بعدها على وزن فعيل العليمي والأصم عن الصريفيني والحربي عن أبي عون عن الصريفيني ، وروى عنه الوجهين جميعا القافلائي عن الصريفيني عن يحيى ، وكذلك روى خلف عن يحيى ، وبهما قرأ أبو عمرو الداني من طريق الصريفيني ، وبهذا الوجه الثاني قرأ الباقون ، وتقدم تسهيل تأذن عن الأصبهاني في باب الهمز المفرد ، وتقدم اختلافهم في أفلا تعقلون في الأنعام .

                                                          ( واختلفوا ) في : يمسكون ، فروى أبو جعفر بتخفيف السين ، وقرأ الباقون بتشديدها .

                                                          ( واختلفوا ) في : ذريتهم هنا والموضع الثاني من الطور ، وهو ألحقنا بهم ذريتهم ، وفي يس وآية لهم أنا حملنا ذريتهم فقرأ ابن كثير ، والكوفيون بغير ألف على التوحيد في الثلاثة مع فتح التاء وافقهم أبو عمرو على حرف يس ، وقرأ الباقون بالألف على الجمع مع كسر التاء في المواضع الثلاثة ونذكر من اختلافهم في الأول من الطور في موضعه - إن شاء الله - .

                                                          ( واختلفوا ) في : أن يقولوا ، أو تقولوا فقرأ أبو عمرو بالغيب فيهما ، وقرأ الباقون بالخطاب .

                                                          وتقدم اختلافهم في إدغام يلهث ذلك من باب حروف قربت مخارجها .

                                                          ( واختلفوا ) في : يلحدون هنا والنحل وحم السجدة فقرأ حمزة بفتح الياء وكسر الحاء في ثلاثهن .

                                                          ( واختلفوا ) في : ويذرهم فقرأ المدنيان ، وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بالنون ، وقرأ الباقون بالياء ، وقرأ حمزة والكسائي وخلف بجزم الراء ، وقرأ الباقون برفعها ، وتقدم الخلاف عن قالون في إن أنا إلا عند قوله أنا أحيي من البقرة .

                                                          ( واختلفوا ) في : جعلا له شركاء فقرأ المدنيان ، وأبو بكر بكسر الشين ، وإسكان الراء مع التنوين من غير مد ، ولا همز ، وقرأ الباقون بضم الشين وفتح الراء والمد ، وهمزة مفتوحة من غير تنوين .

                                                          ( واختلفوا ) في : لا يتبعوكم هنا

                                                          [ ص: 274 ] ، وفي الشعراء يتبعهم الغاوون فقرأ نافع بإسكان التاء وفتح الباء فيهما ، وقرأ الباقون بفتح التاء مشددة وكسر الباء في الموضعين .

                                                          ( واختلفوا ) في : يبطشون هنا و يبطش الذي في القصص و نبطش البطشة الكبرى في الدخان فقرأ أبو جعفر بضم الطاء في الثلاثة ، وقرأ الباقون بكسرها فيهن .

                                                          ( واختلف ) عن أبي عمرو في : إن وليي الله ، فروى ابن حبش عن السوسي حذف الياء وإثبات ياء واحدة مفتوحة مشددة ، وكذا روى أبو نصر الشذائي عن ابن جمهور عن السوسي ، وهي رواية شجاع عن أبي عمرو ، وكذا رواه ابن جبير في مختصره عن اليزيدي ، وكذا رواه أبو خلاد عن اليزيدي عن أبي عمرو نصا ، وكذا رواه عبد الوارث عن أبي عمرو أداء ، وكذا رواه الداجوني عن ابن جرير ، وهذا أصح العبارات عنه ، أعني الحذف ، وبعضهم يعبر عنه بالإدغام ، وهو خطأ إذ المشدد لا يدغم في المخفف ، وبعضهم أدخله في الإدغام الكبير ، ولا يصح ذلك لخروجه عن أصوله ، ولأن راويه يرويه مع عدم الإدغام الكبير ، فقد نص عليه صاحب الروضة لابن حبش عن السوسي مع أن الإدغام الكبير لم يكن في الروضة عن السوسي ، ولا عن الدوري كما قدمنا في بابه ، روى الشنبوذي عن ابن جمهور عن السوسي بكسر الياء المشددة بعد الحذف ، وهي قراءة عاصم الجحدري ، وغيره فإذا كسرت وجب ترقيق الجلالة بعدها كما تقدم ، وقد اختلف في توجيه هاتين الروايتين ، فأما فتح الياء فخرجها الإمام أبو علي الفارسي على حذف لام الفعل في ولي ، وهي الياء الثانية وإدغام ياء فعيل في ياء الإضافة ، وقد حذفت اللام في كلامهم كثيرا ، وهو مطرد في اللامات في التحقير نحو غطى في تحقير غطاء ، وقد قيل في تخريجها غير ذلك ، وهذا أحسن .

                                                          وأما كسر الياء فوجهها أن يكون المحذوف ياء المتكلم لملاقاتها ساكنا كما تحذف ياءات الإضافة عند لقيها الساكن فقيل فعلى هذا إنما يكون الحذف حالة الوصل فقط ، وإذا وقف أعادها ، وليس كذلك ، بل الرواية الحذف وصلا ووقفا فعلى هذا لا يحتاج إلى إعادتها وقفا ، بل

                                                          [ ص: 275 ] أجري الوقف مجرى الوصل كما فعل واخشون اليوم ، و يقص الحق ويحتمل أن يخرج على قراءة حمزة " مصرخي " كما سيجيء - إن شاء الله تعالى - ، وقرأ الباقون بياءين الأولى مشددة مكسورة والثانية مخففة مفتوحة ، وقد أجمعت المصاحف على رسمها بياء واحدة .

                                                          ( واختلفوا ) في : مسهم طائف فقرأ البصريان ، وابن كثير والكسائي ، ( طيف ) بياء ساكنة بين الطاء والفاء من غير همزة ، ولا ألف ، وقرأ الباقون بألف بعد الطاء ، وهمزة مكسورة بعدها .

                                                          ( واختلفوا ) في : يمدونهم فقرأ المدنيان بضم الياء وكسر الميم ، وقرأ الباقون بفتح الياء وضم الميم .

                                                          وتقدم إبدال قرئ لأبي جعفر في باب الهمز المفرد .

                                                          وتقدم نقل القرآن لابن كثير في باب النقل .

                                                          ( وفيها من ياءات الإضافة سبع ) حرم ربي الفواحش أسكنها حمزة إني أخاف من بعدي أعجلتم فتحها المدنيان ، وابن كثير وأبو عمرو فأرسل معي فتحها حفص إني اصطفيتك فتحها ابن كثير وأبو عمرو آياتي الذين أسكنها ابن عامر وحمزة ، عذابي أصيب فتحها أهل المدينة .

                                                          ( وفيها من الزوائد ثنتان ) ثم كيدون أثبتها في الوصل أبو عمرو وأبو جعفر والداجوني عن هشام وأثبتها في الحالين يعقوب والحلواني عن هشام ورويت عن قنبل من طريق ابن شنبوذ كما تقدم ( تنظرون ) أثبتها في الحالين يعقوب والله المستعان .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية