الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                13796 ( وبهذا الإسناد ) عن الزهري قال : قال أبو سلمة بن عبد الرحمن : فسمعت أبا هريرة - رضي الله عنه - يخبر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " لا يورد الممرض على المصح " . فقال له الحارث بن أبي ذباب الدوسي : فإنك قد كنت تحدثنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " لا عدوى " . قال : فأنكر ذلك أبو هريرة فقال الحارث : بلى قد كنت تخبرنا ذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتمارى هو وأبو هريرة حتى اشتد مراؤهما ، فغضب أبو هريرة عند ذلك فرطن بالحبشية ثم قال للحارث بن أبي ذباب : هل تدري ماذا قلت ؟ فقال الحارث : لا . فقال أبو هريرة : فإني قلت أبيت ، يريد بذلك أني لم أحدث كما تقول . قال أبو سلمة بن عبد الرحمن : ثم أقام أبو هريرة على الذي يخبرنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قوله : " لا يورد الممرض على المصح " . وترك ما كان يخبرنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قوله : " لا عدوى " . فقال أبو سلمة : فلا أدري أنسي أبو هريرة ما كان يخبرنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " لا عدوى " . أم ما شأنه غير أني لم أبل عليه كلمة نسيها بعد أن كان يحدثناها مرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غير إنكاره ما كان يحدثنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قوله : " لا عدوى " . رواه مسلم في الصحيح عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي عن أبي اليمان ، عن شعيب ، وأخرجه البخاري عن أبي اليمان مختصرا .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية