الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                714 ( أخبرنا ) أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي ، أنا أحمد بن كامل ، ثنا محمد بن إسماعيل السلمي ، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري . ( وأخبرنا ) أبو بكر : أحمد بن علي الحافظ ، ثنا أبو إسحاق : إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ، ثنا أبو موسى : محمد بن المثنى ، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، ثنا هشام بن حسان ، ثنا حميد بن هلال ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى : أنهم كانوا جلوسا ، فذكروا ما يوجب الغسل . زاد أبو موسى في حديثه ، فقال من حضره من المهاجرين : إذا مس الختان الختان وجب الغسل . وقال من حضره من الأنصار : لا حتى يدفق - ثم اتفقا في المعنى - قال أبو موسى : أنا آتي بالخبر . فقام إلى عائشة ، فسلم ثم قال : إني أريد أن أسألك عن شيء ، وأنا أستحييك . فقالت : لا تستحي أن تسألني عن شيء كنت سائلا عنه أمك [ ص: 164 ] التي ولدتك ، إنما أنا أمك . قال : قلت : ما يوجب الغسل ؟ قالت : على الخبير سقطت ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إذا جلس بين شعبها الأربع ، ومس الختان الختان وجب الغسل . لفظ حديث السلمي رواه مسلم في الصحيح ، عن محمد بن المثنى ، عن الأنصاري .

                                                                                                                                                وقد رواه يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي موسى ، إلا أنه لم يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وإنما رفعه عن سعيد بن المسيب علي بن زيد بن جدعان . وعلي بن زيد لا يحتج بحديثه ، وهذه الرواية التي أخرجها مسلم في الصحيح رواية صحيحة مسندة .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية