الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني مالك عن عبد الله بن دينار أن عبد الله بن عمر كتب إلى عبد الملك بن مروان يبايعه فكتب إليه بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد لعبد الله عبد الملك أمير المؤمنين سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو وأقر لك بالسمع والطاعة على سنة الله وسنة رسوله فيما استطعت

                                                                                                          [ ص: 634 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 634 ] 1843 1796 - ( مالك عن عبد الله بن دينار : أن عبد الله بن عمر كتب إلى عبد الملك بن مروان يبايعه ) ، وفي رواية سفيان الثوري عن ابن دينار عند البخاري : شهدت ابن عمر حين اجتمع الناس على عبد الملك ، يعني بعد قتل ابن الزبير ، وانتظام الملك له ، ومبايعة الناس له ، ( فكتب إليه : بسم الله الرحمن الرحيم ) ، زاد الإسماعيلي من طريق الثوري : وكان إذا كتب يكتبها ، ( أما بعد لعبد الله بن عبد الملك ) ، لعله قدم الوصف بعبد الله إشارة إلى أنه لا يغير بالملك ، ولا يتجبر فإنه من جملة عبيد الله ، وإن ولي الملك فهو من جملة النصيحة لأئمة المسلمين ، ثم عظمه بالوصف بقوله : ( أمير المؤمنين سلام عليك ، فإني أحمد الله إليك ) ، أي : أنهي إليك حمد الله ( الذي لا إله إلا هو وأقر ) - بضم الهمزة ، وكسر القاف ، وشد الراء - : أعترف ( لك بالسمع ) ، في الأمر والنهي ، ( والطاعة على سنة الله ، وسنة رسوله فيما استطعت ) ، أي : قدر استطاعتي ، زاد في رواية الثوري : وإن بني قد أقروا بمثل ذلك والسلام .




                                                                                                          الخدمات العلمية