الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  5132 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، عن عبد الرزاق ، عن الثوري ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن أبي عياش الزرقي ، قال : كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعسفان ، فاستقبلنا المشركون عليهم خالد بن الوليد وهم بيننا وبين القبلة ، فصلى بنا النبي - صلى الله عليه وسلم - الظهر ، فقالوا : قد كانوا على حال لو أصبنا غرتهم ، فقالوا : يأتي عليهم الآن صلاة هي أحب إليهم من أبنائهم وأنفسهم ، قال : فنزل جبريل - عليه السلام - بهذه الآيات بين الظهر والعصر [ ص: 214 ] وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة ، قال : " فحضرت الصلاة ، فأمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فأخذوا السلاح ، فصففنا خلفه صفين ، ثم ركع فركعنا جميعا ، ثم رفع رأسه فرفعنا جميعا ، ثم سجد النبي - صلى الله عليه وسلم - بالصف الذي يليه ، والآخرون قيام يحرسونهم ، فلما سجدوا وقاموا ، جلس الآخرون ، فسجدوا في مكانهم ، ثم تقدم هؤلاء إلى مصاف هؤلاء ، وجاء هؤلاء إلى مصاف هؤلاء ، فركعوا جميعا ، ثم رفع فرفعوا جميعا ، ثم سجد النبي - صلى الله عليه وسلم - بالصف الذي يليه والآخرون قيام يحرسونهم ، فلما جلسوا جلس الآخرون فسجدوا ، ثم سلم عليهم ، ثم انصرف ، فصلاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرتين : مرة بعسفان ، ومرة في أرض بني سليم " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية