الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                  صفحة جزء
                                                  4412 ـ حدثنا عبد الله بن محمد بن الأشعث قال : حدثنا إبراهيم بن محمد بن عبيدة قال : حدثنا أبي قال : حدثنا الجراح بن مليح قال : حدثني إبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماية ، عن ابن أبي ليلى ، عن أبي الزبير المكي ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عسفان ، فأراد المشركون أن يحملوا علينا ، ونحن في صلاة الظهر ، فقالوا : ولكن صلاة هي أحب إليهم من أبنائهم ، وأنفسهم وأهليهم فتحملون عليهم ، فأتى جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره ، فلما أقيمت الصلاة ، " أمر رسول الله الناس فلبسوا السلاح وصلوا صفين ، [ ص: 210 ] ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كبر فكبروا جميعا ، ثم إنه ركع فركعوا جميعا ، ثم إنه سجد فسجد معه الصف الأول ، وقام الآخر قياما ، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم قام معه الصف الأول ، وخر الذي في الصف الآخر سجودا ، فلما فرغوا من السجدتين ، وقاموا تأخر الصف الأول ، وتقدم الصف الآخر ، فلما رأى المشركون ما صنعوا علموا أن قد جاءهم الخبر ، فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبروا جميعا ، ثم ركع فركعوا جميعا ، ثم سجد فسجد الصف الأول ، وثبت الآخر قياما ، حتى فرغوا من سجدتين ، ثم خر الصف الآخر سجودا ، ثم قعدوا جميعا فتشهدوا ، ثم انصرفوا " .

                                                  لم يرو هذا الحديث عن ابن أبي ليلى إلا ابن ذي حماية " .

                                                  التالي السابق


                                                  الخدمات العلمية