الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: وآمنوا بما أنزلت يعني القرآن مصدقا لما معكم يعني التوراة أو الإنجيل ، فإن القرآن يصدقهما أنهما من عند الله ، ويوافقهما في صفة النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 74 ] ولا تكونوا أول كافر به .

                                                                                                                                                                                                                                      إنما قال: أول كافر ، لأن المتقدم إلى الكفر أعظم من الكفر بعد ذلك ، إذ المبادر لم يتأمل الحجة ، وإنما بادر بالعناد ، فحاله أشد . وقيل: وتكونوا أول كافر به بعد أن آمن ، والخطاب لرؤساء اليهود .

                                                                                                                                                                                                                                      وفي هائه قولان . أحدهما: أنها تعود إلى المنزل ، قاله ابن مسعود وابن عباس .

                                                                                                                                                                                                                                      والثاني: أنها تعود على ما معهم ، لأنهم إذا كتموا وصف النبي صلى الله عليه وسلم وهو معهم ، فقد كفروا به ، ذكره الزجاج .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية