الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        معلومات الكتاب

                                        إحكام الإحكام شرح عمدة الأحكام

                                        ابن دقيق العيد - محمد بن علي بن وهب بن مطيع

                                        صفحة جزء
                                        384 - الحديث الخامس : عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال { أصابتنا مجاعة ليالي خيبر ، فلما كان يوم خيبر : وقعنا في الحمر الأهلية ، فانتحرناها فلما غلت بها القدور : نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أكفئوا القدور ، وربما قال : ولا تأكلوا من لحوم الحمر شيئا } .

                                        [ ص: 666 ]

                                        التالي السابق


                                        [ ص: 666 ] هذه الرواية تشتمل على لفظ التحريم وهو أدل من لفظ النهي ، وأمره عليه السلام بإكفاء القدور : محمول على أن سببه تحريم الأكل للحومها عند جماعة . وقد ورد فيه علتان أخريان :

                                        إحداهما : أنها أخذت قبل المقاسم .

                                        والثانية : أنه لأجل كونها من جوال القرية ، ولكن المشهور والسابق إلى الفهم : أنه لأجل التحريم ، فإن صحت تلك الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم تعين الرجوع إليها . و " كفأت القدر " قلبته ، ففرغت ما فيه .




                                        الخدمات العلمية