الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              ( 449 ) باب إباحة الوتر بسبع ركعات أو بتسع وصفة الجلوس إذا أوتر بسبع أو بتسع " .

              1078 نا بندار ، نا يحيى بن سعيد ، نا سعيد بن أبي عروبة ، ح وثنا بندار ، نا ابن أبي عدي ، عن سعيد ، ح وثنا هارون بن إسحاق ، ثنا عبدة ، عن سعيد ، ح وثنا بندار ، نا معاذ بن هشام ، حدثني أبي جميعا عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن سعد بن هشام - وهذا حديث يحيى بن سعيد - أنه طلق امرأته فأتى المدينة ليبيع بها عقارا له بها ، فيجعله في السلاح والكراع ، ويجاهد الروم حتى يموت ، فلقي رهطا من قومه فحدثوه أن رهطا من قومه أرادوا ذلك على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أليس لكم في أسوة " ، ونهاهم عن ذلك فأشهد على مراجعة امرأته ، ثم رجع إلينا ، فأخبر أنه لقي ابن عباس فسأله عن الوتر ، فقال : ألا أنبئك بأعلم أهل الأرض بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم قال : عائشة إيتها ، فاسألها ، ثم [ ص: 535 ] ارجع إلي فأخبرني بردها عليك ، فأتيت على حكيم بن أفلح فاستلحقته إليها ، فقال : ما أنا بقاربها إني نهيتها أن تقول في هاتين الشيعتين شيئا ، فأبت فيهما إلا مضيا ، فأقسمت عليه ، فجاء معي فدخل عليها ، فقالت : أحكيم ؟ فعرفته ، قال : نعم ، أو قال : بلى قالت : من هذا معك ؟ قال : سعد بن هشام قالت : من هشام ؟ قال : ابن عامر قال : فترحمت عليه ، وقالت : نعم المرء كان عامر ، فقلت : يا أم المؤمنين ، أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : كنا نعد له سواكه ، وطهوره فيبعثه الله لما شاء أن يبعثه من الليل ، فيتسوك ، ويتوضأ ، ثم يصلي ثمان ركعات ، لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة ، فيجلس ويذكر الله ويدعو - زاد هارون في حديثه في هذا الموضع - ثم ينهض ، ولا يسلم ، ثم يصلي التاسعة ، فيقعد فيحمد ربه ويصلي على نبيه صلى الله عليه وسلم ، ثم يسلم تسليما فيسمعنا ، ثم يصلي ركعتين وهو قاعد فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني وقال بندار وهارون جميعا : فلما أسن وأخذ اللحم ، أوتر بسبع وصلى ركعتين وهو جالس بعدما يسلم ، فتلك تسع ركعات يا بني .

              قال لنا بندار في حديث ابن أبي عدي ، عن سعيد ، عن قتادة : ويسلم تسليمة يسمعنا . قال بندار : قلت ليحيى : إن الناس يقولون : تسليمة ، فقال : هكذا حفظي عن سعيد ، وكذا قال هارون في حديث عبدة ، عن سعيد : ثم يسلم تسليما يسمعنا . كما قال يحيى ، وقال عبد الصمد ، عن هشام ، عن قتادة في هذا الخبر : ثم يسلم تسليمة يسمعنا " .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية