الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك آية 32

                                          [9007] حدثنا أبي ، ثنا عبيد الله بن معاذ ، حدثنا أبي، ثنا شعبة ، عن عبد الحميد، صاحب الزيادي سمع أنس بن مالك ، قال: قال أبو جهل: اللهم إن كان هذا هو [ ص: 1690 ] الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم فنزلت: وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون إلى آخر الآية

                                          الوجه الثاني

                                          [9008] حدثنا أبي ، ثنا عيسى بن جعفر، قاضي الري ، ثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن رجل، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، في قوله: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك قال: هو النضر بن الحارث

                                          [9009] أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم ، فيما كتب إلي، ثنا أحمد بن المفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي ، قال: قال النضر بن الحارث: اللهم إن كان ما يقول محمد هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء وروي عن سعيد بن جبير مثل ذلك

                                          الوجه الثالث

                                          [9010] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ العباس بن الوليد ، ثنا يزيد بن زريع ، عن سعيد ، عن قتادة، قوله: وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك قال: قال ذلك سفهة هذه الأمة وجهلتها، فعاد الله بعائدته على سفهة هذه الأمة وجهلتها

                                          [9011] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا محمد بن عمرو زنيج ، ثنا سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، قال: وحدثني محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة بن الزبير ، وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك أي ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم

                                          قوله تعالى: فأمطر علينا حجارة من السماء

                                          [9012] وبه عن عروة بن الزبير ، ثم ذكر غرة قريش واستفتاحهم على أنفسهم وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أي كما أمطرتها على قوم لوط

                                          قوله تعالى: أو ائتنا بعذاب أليم

                                          [9013] حدثنا أبي ، ثنا عيسى بن جعفر، قاضي الري ، ثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن رجل، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، في قوله: فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم قال: هو النضر بن الحارث يعني ابن كلدة، قال: فأنزل الله عز وجل: سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع

                                          [ ص: 1691 ] [9014] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا محمد بن عمرو زنيج ، ثنا سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، قال: وحدثني محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة بن الزبير ، أو ائتنا بعذاب أليم أي ببعض ما عذبت به الأمم قبلنا

                                          قوله تعالى: أليم

                                          [9015] حدثنا عصام بن رواد ، ثنا آدم، ثنا أبو جعفر ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، في قوله: أليم قال: الأليم: الموجع في القرآن كله وروي عن سعيد بن جبير ، والضحاك بن مزاحم، وأبي مالك ، وقتادة ، وأبي عمران الجوني ومقاتل بن حيان نحو ذلك

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية