الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              ( 89 ) باب الدليل على أن أبوال ما يؤكل لحمه ليس بنجس ، ولا ينجس الماء إذا خالطه . إذ النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أمر بشرب أبوال الإبل مع ألبانها ، ولو كان نجسا لم يأمر بشربه ، وقد أعلم أن لا شفاء في المحرم ، وقد أمر بالاستشفاء بأبوال الإبل ، ولو كان نجسا كان محرما ، كان داء لا دواء ، وما كان فيه شفاء كما أعلم - صلى الله عليه وسلم - لما سئل : أيتداوى بالخمر ؟ فقال : إنما هي داء وليست بدواء " .

              115 - أخبرنا أبو طاهر ، نا أبو بكر ، نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ، نا يزيد - يعني ابن زريع - ، نا سعيد ، نا قتادة أن أنس بن مالك حدثهم : [ ص: 100 ] أن أناسا - أو رجالا - من عكل وعرينة قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة فتكلموا بالإسلام ، وقالوا : يا رسول الله ، إنا أهل ضرع ، ولم نكن أهل ريف فاستوحشوا المدينة ، فأمر لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذود وراع ، وأمرهم أن يخرجوا فيها فيشربوا من أبوالها وألبانها . فذكر الحديث بطوله .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية