الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 142 ] ثم دخلت سنة خمس ومائتين

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      فيها ولى المأمون طاهر بن الحسين بن مصعب نيابة بغداد والعراق وخراسان إلى أقصى عمل المشرق ، ورضي عنه ورفع منزلته جدا ، وذلك لمرض الحسن بن سهل بالسواد . وولى المأمون مكان طاهر على الرقة والجزيرة يحيى بن معاذ وقدم عبد الله بن طاهر بن الحسين إلى بغداد في هذه السنة ، وكان أبوه قد استخلفه على الرقة وأمره بمقاتلة نصر بن شبث وولى المأمون عيسى بن يزيد الجلودي مقاتلة الزط . وولى عيسى بن محمد بن أبي خالد أذربيجان وإرمينية ، وأمره بمحاربة بابك الخرمي ومات نائب مصر السري بن الحكم بها . ونائب السند داود بن يزيد ، فولى مكانه بشر بن [ ص: 143 ] داود ، على أن يحمل إليه في كل سنة ألف ألف درهم . وحج بالناس فيها عبيد الله بن الحسن نائب الحرمين الشريفين .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية