الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام

                                                                                                                466 وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا هشيم عن إسمعيل بن أبي خالد عن قيس عن أبي مسعود الأنصاري قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني لأتأخر عن صلاة الصبح من أجل فلان مما يطيل بنا فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم غضب في موعظة قط أشد مما غضب يومئذ فقال يا أيها الناس إن منكم منفرين فأيكم أم الناس فليوجز فإن من ورائه الكبير والضعيف وذا الحاجة حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا هشيم ووكيع قال ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي ح وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان كلهم عن إسمعيل في هذا الإسناد بمثل حديث هشيم

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام [ ص: 138 ] فيه قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( إذا أم أحدكم الناس فليخفف فإن فيهم الصغير والكبير والضعيف والمريض وإذا صلى وحده فليصل كيف شاء ) وفي رواية ( وذا الحاجة ) .

                                                                                                                معنى أحاديث الباب ظاهر ، وهو الأمر للإمام بتخفيف الصلاة بحيث لا يخل بسنتها ومقاصدها ، وأنه إذا صلى لنفسه طول ما شاء في الأركان التي تحتمل التطويل وهي القيام والركوع والسجود والتشهد دون الاعتدال والجلوس بين السجدتين . والله أعلم .

                                                                                                                قوله : ( إني لأتأخر عن صلاة الصبح من أجل فلان مما يطيل بنا ) فيه جواز التأخر عن صلاة الجماعة إذا علم من عادة الإمام التطويل الكثير ، وفيه جواز ذكر الإنسان بهذا ونحوه في معرض الشكوى والاستفتاء .

                                                                                                                قوله : ( فما رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - غضب في موعظة قط أشد مما غضب يومئذ فقال : يا أيها الناس إن منكم منفرين ) الحديث فيه الغضب لما ينكر من أمور الدين والغضب في الموعظة .




                                                                                                                الخدمات العلمية