الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1602 ) مسألة : قال : ( ومن فاتته الصلاة عليه صلى على القبر ) . وجملة ذلك أن من فاتته الصلاة على الجنازة ، فله أن يصلي عليها ، ما لم تدفن ، فإن دفنت ، فله أن يصلي على القبر إلى شهر . هذا قول أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم ، روي ذلك عن أبي موسى ، وابن عمر ، وعائشة رضي الله عنهم وإليه ذهب الأوزاعي ، والشافعي . وقال النخعي ، والثوري ، ومالك وأبو حنيفة : لا تعاد الصلاة على الميت ، إلا للولي إذا كان غائبا ، ولا يصلى على القبر إلا كذلك ، ولو جاز ذلك لكان قبر النبي صلى الله عليه وسلم يصلى عليه في جميع الأعصار .

                                                                                                                                            ولنا ، ما روي { أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر رجلا مات ، فقال : فدلوني على قبره فأتى قبره ، فصلى عليه . } متفق عليه .

                                                                                                                                            وعن ابن عباس { أنه مر مع النبي صلى الله عليه وسلم على قبر منبوذ ، فأمهم وصلوا خلفه . } قال أحمد رحمه الله : ومن شك في الصلاة على القبر يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم من ستة وجوه كلها حسان ولأنه من أهل الصلاة ، فيسن له [ ص: 195 ] الصلاة على القبر ، كالولي ، وقبر النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلى عليه ; لأنه لا يصلى على القبر بعد شهر .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية