الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: سيحلفون بالله لكم آية 95

                                          [10205] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة, ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد قوله: سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم قال: المنافقون.

                                          قوله تعالى: فأعرضوا عنهم إنهم رجس الآية

                                          [10206] ذكر عن عبد الرحمن بن بشر بن الحكم, ثنا موسى بن عبد العزيز قال: سألت الحكم قلت قوله: سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجس قال: حدثني عكرمة قال: قال محاش بن عويمر : إن كانوا هم أرجاسا فنحن أشر من الحمير, ففيهم نزلت هذه الآية, فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما قلت؟ فقال: لم أقل شيئا فسأله, فقال: ما قلت شيئا, فقال: لا جرم كيف لا أعترف وقد جاء بها جبريل عليه السلام من السماء؟!.

                                          [10207] حدثنا عبد الله بن سليمان، ثنا الحسين بن علي ، ثنا عامر بن الفرات، ثنا أسباط ، عن السدي قوله: سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجس قال: "لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف عليا بعده ولم يخرج به معه فخاض الناس فقالوا: إنما خلفه لسخطه, فأدركه علي في الطريق فأخبره بما قال المنافقون, فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: إن موسى لما ذهب إلى ربه استخلف هارون, وإني أستخلفك بعدي أفما ترضى أن تكون مني كمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنه لا نبي بعدي. قال: بلى يا رسول الله فلما رجع استقبله علي فأردفه النبي صلى الله عليه وسلم خلفه وقال: لعن الله المنافقين والمخالفين: فدخل النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وعلي قائم خلفه يلعن المنافقين, وقال النبي صلى الله عليه وسلم للمؤمنين: لا تكلموهم ولا تجالسوهم فأعرضوا عنهم كما أمركم الله عز وجل".

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية