الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

كتاب السنن الكبرى

البيهقي - أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي

صفحة

جزء

13289 ( وأما الحديث الذي أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ محمد بن أحمد بن إسحاق ، ثنا الحسن بن الجهم ، ثنا الحسين بن الفرج ، ثنا الواقدي ، حدثني ابن أبي حبيبة ، عن داود بن الحصين ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : أن عمارة بنت حمزة بن عبد المطلب كانت بمكة ، فلما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعني: في عمرة القضية خرج بها علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وقال للنبي - صلى الله عليه وسلم: تزوجها ، فقال ابنة أخي من الرضاعة ، فزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سلمة بن أبي سلمة ، فكان النبي - صلى الله عليه [ ص: 122 ] وسلم - يقول: هل جزيت سلمة . هذا إسناد ضعيف ، وليس فيه أنها كانت صغيرة ، وللنبي - صلى الله عليه وسلم - في باب النكاح ما ليس لغيره ، وكان أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وبذلك ( تولى ) تزويجها دون عمها العباس بن عبد المطلب - إن كان فعل ذلك ، والله أعلم .

13289 ( وَأَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِي أَخْبَرَنَا ) أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ ، ثَنَا الْوَاقِدِيُّ ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي حَبِيبَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّ عُمَارَةَ بِنْتَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ كَانَتْ بِمَكَّةَ ، فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَعْنِي: فِي عَمْرَةِ الْقَضِيَّةِ خَرَجَ بِهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَقَالَ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَزَوَّجْهَا ، فَقَالَ ابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ ، فَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَلَمَةَ بْنَ أَبِي سَلَمَةَ ، فَكَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ [ ص: 122 ] وَسَلَّمَ - يَقُولُ: هَلْ جَزَيْتُ سَلَمَةَ . هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ ، وَلَيْسَ فِيهِ أَنَّهَا كَانَتْ صَغِيرَةً ، وَلِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي بَابِ النِّكَاحِ مَا لَيْسَ لِغَيْرِهِ ، وَكَانَ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ، وَبِذَلِكَ ( تَوَلَّى ) تَزْوِيجَهَا دُونَ عَمِّهَا الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ - إِنْ كَانَ فَعَلَ ذَلِكَ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث