الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              ( 630 ) باب في صلاة الخوف أيضا وانتظار الإمام الطائفة الأولى بعد سجدة من الركعة الأولى ليسجد السجدة الثانية " وانتظار الثانية حتى تركع ركعة لتلحق بالإمام فتسجد معه السجدة الثانية ، ثم ينتظرهم الإمام قائما لتسجد السجدة الثانية ، وجمع الإمام الطائفتين جميعا بالركعة الثانية فيكون فراغ الإمام والمأمومين جميعا من الصلاة معا " .

              [ ص: 665 ] 1363 - أخبرنا أبو طاهر ، نا أبو بكر نا محمد بن علي بن محرز ، وأحمد بن الأزهر قالا : حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، ثنا أبي ، عن ابن إسحاق ، حدثني محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة ، عن عائشة قالت : " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف بذات الرقاع قالت : فصدع رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس صدعين ، فصفت طائفة وراءه ، وقامت طائفة وجاه العدو قالت : فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكبرت الطائفة الذين صفوا خلفه ، ثم ركع وركعوا ، ثم سجد فسجدوا ، ثم رفع رأسه فرفعوا ، ثم مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا وسجدوا لأنفسهم السجدة الثانية ، ثم قاموا فنكصوا على أعقابهم يمشون القهقرى ، حتى قاموا من ورائهم ، وأقبلت الطائفة قال أحمد : الأخرى ، وقالا جميعا : فصفوا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبروا ، ثم ركعوا لأنفسهم ، ثم سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم سجدته الثانية ، فسجدوا - زاد أحمد بن الأزهر : فسجدوا معه ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في ركعته ، وسجدوا لأنفسهم السجدة الثانية ، ثم قامت الطائفتان جميعا ، وقالا : فصفوا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فركع بهم ركعة وركعوا جميعا ، ثم سجد فسجدوا جميعا قال أبو الأزهر : ثم رفع رأسه ورفعوا معه وقال محمد بن علي : ورفعوا مكانه ، ولم يقل : ثم رفع رأسه ، وقالا جميعا : كان ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم سريعا جدا ، لا يألو أن يخفف ما استطاع ، ثم سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسلموا ، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شركه الناس في صلاتهم كله " .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية