الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              ( 646 ) باب التسوية بين كل ركوع وبين القيام الذي قبله من صلاة الكسوف " .

              1386 - أخبرنا أبو طاهر ، حدثنا أبو بكر حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا يحيى ، حدثنا عبد الملك ، حدثنا عطاء ، عن جابر بن عبد الله قال : انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذلك يوم مات فيه ابنه إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال الناس : إنما انكسفت الشمس لموت [ ص: 677 ] إبراهيم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس ست ركعات في أربع سجدات ، كبر ، ثم قرأ فأطال القراءة ، ثم ركع نحوا مما قام ، ثم رفع رأسه ، فقرأ دون القراءة الأولى ، ثم ركع نحوا مما قرأ ، ثم رفع رأسه ، فقرأ دون القراءة الثانية ، ثم ركع نحوا مما قرأ ، ثم رفع رأسه ، ثم انحدر فسجد سجدتين ، ثم قام فصلى ثلاث ركعات قبل أن يسجد ليس فيها ركعة إلا التي قبلها أطول من التي بعدها ، إلا أن ركوعه نحوا من قيامه ، ثم تأخر في صلاته فتأخرت الصفوف معه ، ثم تقدم فتقدمت الصفوف معه ، فقضى الصلاة وقد أضاءت الشمس ، ثم قال : " أيها الناس ، إنما الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، وإنهما لا ينكسفان لموت بشر ، فإذا رأيتم شيئا من ذلك ، فصلوا حتى تنجلي " .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية