الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                13854 ( أخبرنا ) أبو طاهر الفقيه ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا : ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، أنبأ أشهل بن حاتم ، ثنا عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه قال : جاءت امرأة إلى سمرة بن جندب فذكرت : أن زوجها لا يصل إليها فسأل الرجل قال فأنكر ذلك . وكتب فيه إلى معاوية - رضي الله عنه - قال فكتب أن زوجه امرأة من بيت المال لها حظ من جمال ودين ، فإن زعمت أنه يصل إليها فاجمع بينهما ، وإن زعمت أنه لا يصل إليها ففرق بينهما ، قال : ففعل وأتى بهما عنده في الدار ، قال فلما أصبح دخل الناس ودخلت ، قال فجاء الرجل عليه أثر صفرة فقال له : ما فعلت ؟ قال : فعلت والله حتى خضخضته في الثوب من ورائها ، قال وجاءت المرأة متقنعة فقامت عند رجله ، قال فسألها وعظم عليها فقالت : لا شيء ، فقال : أما ينتشر أما يدنو قالت : بلى ولكنه إذا دنا جاء شره ، فقال سمرة : خل سبيلها يا مخضخض .

                                                                                                                                                هذا رأي من معاوية - رضي الله عنه - وقد يكون الرجل عنينا من امرأة ولا يكون عنينا من أخرى . ومتابعة السنة أولى ، وقد قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - باليمين على من أنكر والزوج ينكر ما يدعى عليه من العنة .

                                                                                                                                                ( وروينا ) عن عمرو بن دينار أنه قال : ما زلنا نسمع أنه إذا أصابها مرة فلا كلام لها ولا خصومة ، وروي في ذلك عن طاوس ، والحسن ، والزهري .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية