الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: ذلك فيه قولان .

                                                                                                                                                                                                                                      أحدهما: أنه بمعنى هذا ، وهو قول ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، والكسائي ، وأبي عبيدة ، والأخفش . واحتج بعضهم بقول خفاف بن ندبة .


                                                                                                                                                                                                                                      أقول له والرمح يأطر متنه تأمل خفافا إنني أنا ذلكا



                                                                                                                                                                                                                                      أي: أنا هذا . وقال ابن الأنباري . إنما أراد: أنا ذلك الذي تعرفه .

                                                                                                                                                                                                                                      والثاني: أنه إشارة إلى غائب .

                                                                                                                                                                                                                                      ثم فيه ثلاثة أقوال .

                                                                                                                                                                                                                                      أحدها: أنه أراد به ما تقدم إنزاله عليه من القرآن .

                                                                                                                                                                                                                                      والثاني: أنه أراد به ما وعده أن يوحيه إليه في قوله: سنلقي عليك قولا ثقيلا [المزمل: 5 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      والثالث: أنه أراد بذلك ما وعد به أهل الكتب السالفة ، لأنهم وعدوا بنبي وكتاب .

                                                                                                                                                                                                                                      و الكتاب . القرآن . وسمي كتابا ، لأنه جمع بعضه إلى بعض . ومنه الكتيبة ، سميت بذلك لاجتماع بعضها إلى بعض . ومنه: كتبت البغلة .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية