الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              ( 699 ) باب الأمر بالصدقة وما ينوب الإمام من أمر الرعية في خطبة العيد " .

              1449 أنا أبو طاهر ، نا أبو بكر نا علي بن حجر السعدي ، نا إسماعيل بن [ ص: 702 ] جعفر ، نا داود بن قيس ، عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، عن أبي سعيد الخدري ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج يوم الأضحى والفطر فيبدأ بالصلاة ، فإذا قضى صلاته وسلم قام ، فأقبل على الناس بوجهه ، وهم جلوس في مصلاهم ، فإن كانت له حاجة ببعث أو غير ذلك ذكره للناس ، وإن كانت له حاجة أمرهم بها ، وكان يقول : " تصدقوا تصدقوا ، تصدقوا " ، وكان أكثر من يتصدق النساء ، ثم ينصرف ، فلم تزل كذلك حتى كان مروان بن الحكم ، فخرجت مخاصرا مروان حتى أتينا المصلى ، فإذا كثير بن الصلت قد بنى منبرا من طين ولبن ، وإذا مروان ينازعني يده كأنه يجرني نحو المنبر ، وأنا أجره نحو المصلى ، فلما رأيت ذلك منه ، قلت : أين الابتداء بالصلاة ؟ فقال مروان : يا أبا سعيد ، ترك ما تعلم ، فرفعت صوتي : كلا ، والذي نفسي بيده لا تأتون بخير مما أعلم ، ثلاث مرات ، ثم انصرفت " .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية