الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              ( 714 ) باب الرخصة للإمام إذا اجتمع العيدان والجمعة أن يعيد بهم ولا يجمع بهم ، إن كان ابن عباس أراد بقوله أصاب ابن الزبير السنة ، سنة النبي صلى الله عليه وسلم " .

              1465 أخبرنا أبو طاهر ، نا أبو بكر نا بندار ، نا يحيى ، نا عبد الحميد بن جعفر ، ح ، وثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، نا يحيى ، عن عبد الحميد بن جعفر ، ح ، وثنا أحمد بن عبدة ، أخبرنا سليم يعني ابن أخضر ، ثنا عبد الحميد بن جعفر الأنصاري من بني عوف بن ثعلبة قال : حدثني وهب بن كيسان قال : " شهدت ابن الزبير بمكة وهو أمير فوافق يوم فطر - أو أضحى - يوم الجمعة فأخر الخروج حتى ارتفع النهار فخرج وصعد المنبر ، فخطب وأطال ، ثم صلى ركعتين ، ولم يصل الجمعة فعاب عليه ناس من بني أمية ابن عبد شمس ، فبلغ ذلك ابن عباس ، فقال أصاب ابن الزبير السنة ، وبلغ ابن الزبير ، فقال : رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا ، هذا لفظ حديث أحمد بن عبدة " ، [ ص: 710 ] قال أبو بكر : " قول ابن عباس أصاب ابن الزبير السنة يحتمل أن يكون أراد سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وجائز أن يكون أراد سنة أبي بكر ، أو عمر ، أو عثمان ، أو علي ، ولا أخال أنه أراد به أصاب السنة في تقديمه الخطبة قبل صلاة العيد ؛ لأن هذا الفعل خلاف سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبي بكر ، وعمر ، وإنما أراد تركه أن يجمع بهم بعدما قد صلى بهم صلاة العيد فقط دون تقديم الخطبة قبل صلاة العيد " .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية